24 ساعة-عبد الرحيم زياد
شهدت مياه البحر الأبيض المتوسط بين الجزائر واسبانيا، يوم الثلاثاء الماضي، حادث غرق السفينة الروسية “أورسا ميجر”.
و أفادت وكالة الإعلام الروسية، الأربعاء، عن الشركة المالكة لسفينة الشحن الروسية “أورسا ميجر” التي غرقت في البحر المتوسط قولها إن السفينة غرقت بسبب “عمل إرهابي”، وفقاً لـوكالة ”رويترز“.
في ذات السياق، يرى المحلل السياسي محمد شقير، في تصريحات خص بها جريدة “24 ساعة” ، إنه “وبغض النظر عن إمكانية أن تكون السفينة الروسية قد تعرضت لحادث إرهابي فإن الاهتمام بالحادث من طرف وسائل الإعلام الغربية يظهر أن الحادث يدخل في سياق تجاذبات دولية واقليمية تتمثل بالاساس في أن هذا الحادث يأتي في سياق الحرب الروسية الاوكرانية التي ارخت بظلالها على الحادث بالإضافة إلى أن السفينة قد سبق أن خضعت لعقوبات امريكية منذ سنة 2022 مما يمكن أن يؤول بامكانية أن يكون الحادث قد تم ردا أمريكيا بشكل غير مباشر “.
و يضيف الخبير المغربي، أن هذا الحادث “يأتي ضمن تداعيات الحرب الدائرة بغزة والتي كان من نتائجها إسقاط نظام بشار الأسد بما يحمل ذلك من تهديد للتواجد الروسي بسوريا بقاعدتي طرطوس واللاذقية إذ يمكن أن يكون هذا الحادث إشارة بضرورة انسحاب روسيا من منطقة البحر المتوسط والسماح لها بالوصول إلى المياه الدافئة بل تحذيرات بالتفكير في إمكانية البحث عن التواجد بالجزائر خاصة بقاعدة وهران . إذ أن عودة الولايات المتحدة بقوة إلى منطقة البحر المتوسط لحماية مصالحها بعد التهديدات الحوثية بالبحر الأحمر يجعل احتمال اي تفكير روسي بالتواجد بهذه المنطقة غير مرغوب فيه” .
وبالتالي، يضيف شقير، فغرق السفينة الروسية أو اغراقها يمكن أن يكون ضمن استراتيجية أمريكية لافهام الروس وتحذيرهم من مغبة أي تواجد بمنطقة البحر المتوسط، الذي يعتبر ضمن المصالح الحيوية الأمريكية الشيء الذي انعكس من خلال رسو أحد اكبر حاملات الطاءرات الامريكية مؤخرا بميناء الحسيمة ورفع العلم المغربي، بالإضافة إلى كل المناورات البحرية التي أجريت بمنطقة البحر المتوسط والتي شاركت فيها البحرية الملكية إلى جانب دول اوربية.
يذكر أن وكالة رويترز، كانت قد نقلت عن الشركة المالكة لسفينة الشحن الروسية “أورسا ميجر” التي غرقت في البحر المتوسط قولها إن السفينة غرقت بسبب”عمل إرهابي”،
ووفق المصدر ذاته، فإن شركة “إس كيه – يوج” هى الشركة المشغلة للسفينة، وتتبع شركة “أوبورون لوجيستيكس”، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركتين فى عام 2022، بسبب علاقاتهما بالجيش الروسي، كما فرضت عقوبات على السفينة نفسها.
وكانت الشركة المالكة، قالت فى بيان سابق أصدرته فى 20 ديسمبر إن السفينة تحمل رافعات من المقرر تركيبها فى ميناء فلاديفوستوك الروسي، بالإضافة إلى قطع غيار لكسارات جليد جديدة.
وشُيدت السفينة المنكوبة فى عام 2009، وتعود ملكيتها النهائية إلى شركة “أوبورون لوجيستيكس”، التى تشارك فى مشاريع بناء عسكرية لوزارة الدفاع الروسية.