24ساعة-عبد الرحيم زياد
استقبل الملك محمد السادس الرئيس الموريتاني، يوم أمس الجمعة، محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يقوم بزيارة خاصة إلى المملكة.
وقال بلاغ للديوان الملكي، إن “الملك محمد السادس استقبل بالقصر الملكي بالدار البيضاء، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية”. مضيفا أن “هذا اللقاء يندرج في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين”.
في ذات السياق أكد الباحث والمحلل السياسي محمد شقير، في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أنه و” على الرغم من الطابع الخاص الذي طبع أول زيارة للرئيس الموريتاني للمملكة بمبرر عيادة زوجته التي اجرت عملية بإحدى العيادات فقد تحولت هذه الزيارة إلى زيارة رسمية من خلال عدة مظاهر بروتوكولات تمثلت في نزول الرئيس الموريتاني بدار الضيافة بالعاصمة الرباط، ليتم بعد ذلك استقباله بالقصر الملكي بالدارالبيضاء بتشكيلة من الحرس الملكي وتقديم التمر والحليب طبقا للتقاليد المراسيمية المخزنية مما اضفى طابعا رسميا على هذه الزيارة ليتم بعد ذلك اصدار بلاغ من الديوان الملكي مما كرس رسمية الزيارة بعد استقبال الرئيس الموريتاني بزيه التقليدي من طرف العاهل المغربي الذي كان يرتدي الزي الوطني مما جعل هذا اللقاء يتخذ طابعا اخويا وخاصا”.
وأضاف شقير أن ” مضمون الديوان الملكي أكد على عنصرين سياسية أساسيين يقوم الأول على اواصر التعاون و الثقة بين البلدين الشقيقين والجارين والعنصر الثاني على تطوير علاقات الشراكة التي تقوم على انضمام موريتانيا إلى مشروعي المغرب في انجاز أنبوب الغاز النيجيري مما يعكس عدم الإيمان بمشروع الجزائري الموازي الذي سبق أن روج له من طرف السلطات الجزائرية بشأن إنجازه مع نيجيريا سابقا مما سيزيد من تقوية انجاز مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري نظرا لاعتبار الموقع الجغرافي والجيوستراتيجي لموريتانيا في نجاح المشروع الذي سيمر عن طريق 11دولة أفريقية، وكذا الانخراط في المبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب مؤخرا مما يدل على فشل كل المحاولات الجزائرية لثني موريتانيا للانضمام لهذا المشروع”.
واسترسل المحلل “وبالتالي فإن ما جاء في مضمون هذا البلاغ يعتبر التزاما سياسيا بين أعلى سلطتين في البلدين للتعاون الثنائي في إطار تبادل المصالح الشيء الذي يظهر بأن القيادة الموريتانية تعي من أن مصلحتها بالأساس مع المملكة خاصة من الناحية الاقتصادية .ولعل الخط البحري أكادير دكار الذي سيتم تشغيله بين كل المغرب والسنغال قد ساهم في تسريع زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب والقبول بالانقراض في مشروعي الأنبوب والمبادرة مما قد يعتبر من طرف السلطات الجزاءرية ميلا للمغرب على حساب الجزاءر الشيء الذي قد يثير غضب النظام الجزاءري بعد كل المشاريع المبرمة مع موريتانيا وعلى راسها طريق الزويرات نواديبو”.
وكان بلاغ الديوان الملكي قد أكد أن لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني، يندرج في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين.
وأشار البلاغ إلى أن قائدي البلدين ثمنا التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات، كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.