24 ساعة-متابعة
قال محمد شقير المحلل السياسي المتخصص في قضايا الصحراء في تصريح لـ”24ساعة”، إن سحب كينيا اعترافها بالبوليساريو، ”نصر كبير للدبلوماسية في المغرب”، خاصة أن كينيا تعد من الدول الانغلو-افريقية الكبرى، والنجاح في اختراقها أمر لا يمكن الاستهانة به.
وأوضح شقير، أن سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية من قبل كينيا، لم يكن نتيجة عمل سفير المغرب هناك فقط، بل هو جاء نتيجة عدة عوامل أهمها الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدد من الدول الأنغلو-افريقية من بينها كينيا، والتي تركت صدى عميقا لدى هذه الدول.
وأضاف المحلل السياسي، في حديثه للجريدة، أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، والتي لعب من خلالها دورا هاما في كبح تحركات ممثلي البوليساريو داخل الاتحاد، حيث علم المغرب خبايا ودهاليز عمل خصوم الوحدة الترابية.
من جهة أخرى، لفت شقير، إلى أن الاعتراف الأمريكي أيضا بمغربية الصحراء، لعب دورا أساسيا في الدفع بدول أنغلو إفريقية إلى سحب الاعتراف بميليشيات البوليساريو.
وبالتالي، يوضح المتحدث، فإن كل هذه العوامل ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في القيام بخطوة سحب الاعتراف بالبوليساريو من قبل كينيا ورئيسها الجديد.
في ذات السياق، أورد الخبير في ملف الصحراء، أن سحب الاعتراف هذا ، سيكون له تأثير قوي، على البلدان المجاورة لكينيا، والتي ستسير على نهجها مثل تنزانيا ودول أخرى، كما أنه سيقوي موقف المغرب داخل المحافل الدولية بالتأكيد على مغربية الصحراء.