24 ساعة-عبد الرحيم زياد
جدد المغرب، اليوم الأحد، بالاتحاد الأفريقي، التزامه بخدمة السلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة.
وجددت المملكة التأكيد على ضرورة احترام المبادئ الأساسية لحسن الجوار والحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددة على أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها،
ودعت إلى تجنب إيواء أو التحريض على الجماعات الإرهابية والانفصالية التي تهدد الاستقرار في أفريقيا.
وأكد المغرب، العضو في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، التزامه بالمساهمة في ترسيخ السلم والأمن في القارة، مؤكدا أنه سيواصل دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا، وفقا للرؤية المستنيرة للعاهل المغربي.
في السياق ذاته، أكد المحلل والخبير السياسي محمد شقير في تصريحات لجريدة “24 ساعة ” ، أن “الأمر لا يحتاج تأكيدا ذلك يعتبر من ثوابت السياسة الخارجية المغربية التي تم تبنيها منذ استقلال المغرب”.
وأبررز الباحث السياسي أنه “لم يثبت تاريخيا تورط المغرب في أي تدخل عسكري او أمني ينتهي سيادة اي دولة خاصة من الدول الأفريقية في الوقت الذي تعرضت فيه لانتهاء لسيادتكم من طرف دول الجوار سواء من خلال فتح المجال لمباراة مسلحة مغربية لزعزعة الاستقرار ببعض أنحاء المملكة المتمثلة في أحداث بوعزة او من خلال احتضان لقوات انفصالية بتدوف المقتطعة من التراب الوطني خلال الاستعمار الفرنسي والتي شنت انطلاق منها عدة عمليات عسكرية داخل الحدود المغربية بالإضافة إلى عملية اسني التي تمت بتورط من المخابرات الجزائرية.”
وأضاف شقير أن ” التجربة السياسية المريرة التي مرت منها المملكة هي التي دفعت المغرب إلى المزيد من التشبث بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الافريقي قام بالأساس على احترام هذا المبدأ وعضوية المملكة بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي”.
واسترسل شقير مؤكدا أنه وعلى سبيل المثال “ما أكد عليه المغرب فيما يتعلق بقضية الكونغو ، والذي تصر المملكة على أن حلها ينبغي أن يتم في احترام المصلحة العليا لهذا البلد. وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على وحدته السياسية. وقد سبق للمغرب ان ساهم في الحفاظ عليها في عهد الرئيس الأسبق موبوتو بإرسال قوات عسكرية ساهمت بالتنسيق مع السلطة الشرعية في الدفاع عن وحدته السياسية وعدم السماح بانفصال منطقة شابا”.
جدير ذكره أن المملكة المغربية بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، جددت التزامها بالمساهمة الفعالة في ترسيخ السلم والأمن في القارة، مؤكدة أنها ستواصل دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا، وفقا للرؤية المستنيرة للعاهل المغربي.