24 ساعة-متابعة
من المرتقب أن تتجاوز التحويلات المالية للجالية المغربية في الخارج نحو وطنهم المغرب 12 مليار دولار، مما يدل على نمو كبير بنسبة 8.6٪. وفقا لأحدث تقرير للبنك الدولي حول الهجرة والتنمية.
و حسب تقرير للبنك الدولي فإن وتيرة تحويلات المهاجرين إلى المغرب عرفت ارتفاعا خلال السنة الجارية. سيما بعد زلزال الحوز، مضيفا أن التحويلات ارتفعت بنسبة 6.1 بالمئة أي “96.4 مليار درهم” خلال عشر أشهر الأولى من السنة الجارية. مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الصرف المغربي.
وبذلك يحافظ المغرب على مكانته باعتباره المستفيد الثاني من تحويلات المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلف مصر (24.2 مليار دولار) وقبل تونس (2.7 مليار دولار) والجزائر (1.8 مليار دولار).
ويشير البنك الدولي إلى أنه “إلى جانب المساعدات الدولية. تساهم التحويلات المالية من المغتربين المغاربة في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، ودعم إعادة الإعمار والاستقرار المالي”.
وفي القارة الإفريقية، يحتل المغرب المركز الثالث، بعد نيجيريا (20.5 مليار دولار) ومصر. من حيث التحويلات المالية. وتمثل الشحنات إلى نيجيريا 38% من إجمالي التدفقات المتوقعة إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.مع نمو متوقع بنسبة 1.9% في عام 2023، لتصل إلى 54 مليار دولار.
كما تتجاوز وتيرة نمو التدفقات المالية إلى المغرب متوسط التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. مع توقع زيادة بنسبة 3.8% في عام 2023، بإجمالي 669 مليار دولار.
أما بالنسبة لعام 2024، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه على الرغم من الاتجاهات الاقتصادية العالمية الهبوطية. فمن المتوقع أن يظل نمو التحويلات المالية إلى المغرب عند حوالي 6%. وهو ما يتجاوز المتوسط الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 2.1%. إن مرونة أسواق العمل في الاقتصادات المتقدمة ودول مجلس التعاون الخليجي تدعم هذا الاتجاه، على النقيض من الانخفاض المتوقع على مستوى العالم.