الرباط-عماد مجدوبي
دق مهنيون مبصاريون ناقوس خطر سلوكيات غير قانونية تهدد قطاع المبصاريين في المغرب ، حيث نبه مهنيون و مبصاريون وزارة الصحة من مخاطر تفشي ظاهرة “الشواهد المغشوشة” في شعبة علم البصريات، محذرين من تطفل أشخاص غير مكونين في تقديم الخدمة الصحية البصرية للمغاربة، و إنتشار قوافل طبية غير مرخص لها و غير قانونية تمارس البيع و الشراء في النظارات ، الأمر الذي دفع مهنيي قطاع المبصاريين في المغرب
و شدد المهنيون المبصاريون على صمت وزارة الصحة أمام مخاطر ضرب الأمن الصحي للمغاربة، بالرغم من صدور أحكام قضائية تدين بعض المتورطين في إستصدار شواهد مغشوشة لممارسة عمل المبصاري وخطورة مزاولة “المتلاعبين” الحاصلين على “شواهد مزورة” لممارسة مهنة صحية.
و حمل مبصاريون المسؤولية الكاملة لمكتب التكوين المهني في غياب مراقبة مؤسسات التكوين المهني “المشبوهة” التي تدرس علم البصريات و تمنح شواهد دراسية “مغشوشة” لممارسة عمل المبصاري، كما حملوا المسؤولية لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية أمام تفشي الحالات الصحية المتضررة من حاملي الشواهد المزورة لمهنة “المبصاري” الحاصلين عليها عن طريق التلاعب من بعض مؤسسات التكوين المهني في مهنة صحية مرتبطة بصحة المغاربة.
وطالب المهنيون في تصريحات متعددة، بحماية القطاع من دخول المتلاعبين وممارسة المهنة بشواهد مزورة ، معتبرين ان التنبيه الموجه الى وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و مكتب التكوين المهني، نابع من المسؤولية الوطنية في الترافع دفاعا عن صحة المغاربة ودفاعا عن تنظيم القطاع و تطويره للإنخراط الفعلي في الورش الكبير لخلق السيادة الصحية بالمغرب، و تحقيق العلاجات الآمنة و توفير الأمن الصحي لكافة المغاربة و الأجانب بالمملكة الشريفة.
وشدد المهنيون على أن التنظيمات النقابية و الهيئات الصحية عازمة على فضح كل مؤسسات التكوين المهني المانحة للشواهد المغشوشة في شعبة “علم البصريات” و الترافع أمام المحاكم لمواجهة المتلاعبين و المفسدين في قطاع البصريات و النظاراتيين، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن خوض المعارك النضالية دفاعا عن شرف المهنة ونبلها في تقديم خدمات صحية للمغاربة، ومواجهة بعض مؤسسات التكوين المهني الخاصة بمكناس و برشيد المتورطة في منح شواهد مغشوشة، إيماننا بالواجب الوطني في الدفاع عن القطاع المهني و الصحي و حماية الأمن الصحي للمغاربة.
وأعلن مهنيون و مبصاريون الترافع عن دور المهنة في القطاع الصحي و دورها الهام في توفير الأمن الصحي للمغاربة، من خلال التوجه في رسائل مباشرة الى المسؤولين في التكوين المهني و وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و مندوبية التخطيط، للتنبيه الى بعض الإشكاليات و المخاطر المحيطة بمهنة المبصاري و المهددة لقطاع البصريات في المغرب، و التحذير من خطورة تفشي ظاهرة الشواهد المغشوشة و المحلات العشوائية و القوافل الطبية غير القانونية و الغير مرخص لها.
وتمنح مستلزمات طبية بالاداء المالي في غياب مجانية تقديم الخدمة الصحية كما هو متعارف عليه في جميع الحملات التطوعية و التحسيسية و الهدف منها تقديم خدمات صحية مجانية للمغاربة، كما يتجه المهنيون الى مواجهة ظواهر التسويق لمنتوجات صحية من طرف شركات أجنبية تعمل بالمغرب تضرب القوانين المنظمة لقطاع المستلزمات الطبية عرض الحائط، والاستمرار في تنبيه المسؤولين الى مخاطر إرتفاع أعداد المتخرجين في مؤسسات التكوين المهني في شعبة البصريات، الذي يخالف القانون 00.13 الذي يدعو إلى التوازن بين العرض و الطلب لحماية قطاع المبصاريين.