الرباط-متابعة
في آخر جلسات محاكمتها التي عقدت اليوم الخميس 10 أبريل الجاري أمام المحكمة الابتدائية، اعترفت الشابة شيماء صراحة بأنها هي من قامت بالاعتداء على قائد تمارة.
وبررت فعلتها أمام هيئة المحكمة بأنها لم تكن على علم بهوية الضحية لحظة وقوع الحادث، كونه كان يرتدي لباساً مدنياً.
وجرت محاكمة شيماء رفقة زوجها وشقيق زوجها ومتهم رابع، في قضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية.
وخلال شهادتها، أوضحت شيماء أن الدافع وراء صفعها للقائد هو إحساسها بـ”الحكرة” (الظلم)، مدعية أنها كانت تحاول الدفاع عن زوجها الذي زعمَت أنه كان يتعرض لمضايقات من طرف عنصر من القوات المساعدة.
وأضافت أن زوجها هو من طلب منها تصوير الواقعة بالفيديو كإجراء احترازي تحسباً لأي تجاوز قد يحدث.
من جهته، أبدى المحامي محمد حسين كروط، الذي يمثل القائد الضحية، استغرابه من “تأخر المتهمة في الحديث عن تعرضها لأي ضرر جسدي”، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات لم تُذكر خلال مراحل التحقيق الأولية، كما لم تظهر على المتهمة أي علامات تدل على ذلك.
واعتبر كروط أمام المحكمة أن رجل السلطة تصرف بحكمة بالغة عندما امتنع عن الرد على الاعتداء الذي تعرض له.
وطالب دفاع المتهمين بعرض الفيديو الكامل للواقعة، والذي تم إيداعه لدى المحكمة، دون حذف أي أجزاء منه. وشددوا على أن القضية يجب ألا تختزل في مسألة “هيبة الدولة”، معتبرين أن الواقعة لا ترقى إلى تهديد كيان تاريخي يمتد لأكثر من اثني عشر قرناً.
وفي سياق متصل، واجه باقي المتهمين في القضية أسئلة من المحكمة تتعلق بممارسات سابقة، من بينها مصادرة بضائعهم التي كانوا يعرضونها للبيع على الرصيف، بالإضافة إلى تهم تتعلق بإثارة الفوضى داخل الملحقة الإدارية.
يُذكر أن هذه الجلسة تعتبر الأخيرة في فصول هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام، ومن المنتظر أن يتم النطق بالحكم في وقت لاحق.