حوراء استيتو_الرباط
بعد الجدل الذي خلقه برنامج “ليالي ماريو”، من مواضيع جريئة و التطرق لطابوهات مثيرة، ارتأت جريدة “24 ساعة” الالكترونية الكشف عن هذا الوجه الخفي لصاحب البرنامج الذي لا يظهر في ظلام البث المباشر، على صفحته الشخصية بالفيسبوك ليجذب الآلاف من المشاهدين.
وفي ما يلي نص الحوار :
-كثيرون لا يعرفون عن حسن بن يحيى سوى لقب “ماريو” وبرنامج “ليالي ماريو”..فهل يمكنك أن تقربنا من شخصيتك أكثر؟
اسمي حسن بنيحيى، 26 سنة، أعمل “فريلانس” (عمل حر) ، في مجال الأمن المعلوماتي، مع شركات أجنبية، شاب مغربي مطلق، كنت متزوجا من سيدة سويسرية تزوجتها في سن 18 سنة.
-كيف تبادرت إلى ذهنك فكرة بث برنامج على اللايف بالفيسبوك لمناقشة هذه المواضيع؟
حين رأيت ان برامج اذاعاتنا، لا تتطرق لبرامج تخص الشباب، بلغتنا العامة ولا تحاول تكسير الطابوهات من أجل التقرب أكثر من الشباب المغربي، بادرت إلى إنشاء إذاعة حرة حيث حرية التعبير بلا قيود أو خطوط حمراء، لأجعل منها واجهة لإعلام افقي وليس عمودي أي من الشعب الى الشعب وليس من الدولة إلى الشعب، لذلك تجدونني أتكلم بلغة الشعب، اللغة المتداولة بين الاصدقاء في المقاهي و ما إلى ذالك.
-هل يمكن اعتبار “ليالي ماريو” فكرة مقتبسة من برامج إذاعية أخرى مشابهة للقصص الإنسانية والإعترافات؟
الفكرة ليست مقتبسة من برامج اذاعية أو تلفزية مغربية، وإنما هي اقتبست من فكرة الاذاعة الحرة “libre antenne”، وخصوصا من إذاعات فرنسية.
-لماذا في نظرك كل هذا الإقبال الكبير على مشاهدة برنامجك؟
ببساطة الشباب المغربي أصبح يملّ من لغة الخشب التي تسوق لهم عبر الاذاعات الرسمية، أو من سماع مدى جمالية المغرب بدون ذكر عيوبه، لهذا تجد أن بثا مباشرا واحدا يصل في ليلة واحدة إلى نصف مليون أو ربعه من حيث عدد المشاهدات، الشيء الذي لا نجده في الاذاعات الخاصة، إذا هذا دليل على أن الشباب المغربي متعطش لسماع لغته العامية، و المتداولة في حياته اليومية.
-الملاحظ أن برنامج “ليالي ماريو” يغوص في الطابوهات لكن بطريقة يمكن وصفها بـ”الزنقوية” نظرا للألفاظ والعبارات النابية التي تتلفظ بها أنت وباقي المتتبعين..ألن يُنقص ذلك من قيمتك كمنشط ومن قيمة البرنامج ككل؟
إذا كانت تدخلات الماغربة و حواراتهم على البرنامج ستنقص من قيمة البرنامج، إذا فهذا سينقص كذلك من قيمة المغرب بأكمله، فمن منا لم يتحذث مع أصدقائه بهاته اللغة؟ مشكل المغاربة هي أنهم ليسوا متصالحين مع ذواتهم.
-لماذا لا يلتزم ماريو الحياد في العديد من الحالات، وفقا لما تقتضيه أخلاقيات التنشيط الإذاعي؟
قبل أن أكون منشطا للبرنامج فأنا إنسان، فأمام العديد من الحالات الإنسانية لا يمكنني أن أتمالك نفسي، فكمثال: اتصلت فتاة لتعترف أن شابا اغتصبها عن طريق وضع حبة مخدر (القرقوبي) في كأس عصيرها، كيف لي أن اأمالك نفسي أمام بشاعة هذا التصرف؟ إذا التزمت بالحياد فسأكون منافقا لذاتي ولمستمعي البرنامج.
-كثيرون يكرهون ماريو ولا يروقهم ما يقدمهم وينتقدونه باستمرار، فماذا يمكن القول لهاته الشريحة ؟
ماريو لا ينشط برنامجا اذاعيا في قناة خاصة لأنه يتطلب أموالا طائلة لانشائه، فأنا اقدم برنامجا على صفحتي الشخصية وليست صفحة عامة، إذا كانوا ينتقدون البرنامج و كذا أفكاره فأنا اقولها ببساطة لن يجبرهم أحد على مشاهدته فكل حر في اختياراته، فهنا يظهر مدى مرض هؤلاء الاشخاص “بالسكيزوفرينية” لأنهم في الصباح يذُمُّون البرنامج و في الليل ينتظرونه بفارغ الصبر .
-لماذا يفضل ماريو البقاء في نفس الحالة بحيث لم نشهد تطورا في البرنامج سواء من الناحية اللوجيستيكية أو البشرية؟
برنامجي هو شخصي و يقف على مدى تفرغي له، لا يمكنني أن ألتزم مع أشخاص، فهو برنامج ليست له التزامات، وحين أتفرغ له أكثر حينها سأفكر في تطويره أكثر.
-هل يفضل ماريو الإستمرار في هذه المغامرة لوحده؟
في هذه الاثناء نعم، لأنه كما قلت فهذا برنامج يتوقف على مدى تفرغي له و ليس الزامي.
-كيف ترى هامش حرية التعبير، وكيف تقيم الحريات الفردية في المغرب؟
بالنسبة لي بالمغرب توجد حرية الرأي التعبير، وكذا الحرية الفردية، وهذه الاخيرة ليست مرتبطة بمشكل الدولة أو السياسة وإنما هي مرتبطة بمشكل الشعب، فهو لا يتطور فكريا و لا يتقبل الآخر.
-هل مشاريعك الشخصية مرتبطة ببرامج الفيسبوك أم أن لك أهداف أخرى في الحياة؟
نهائيا، فأنا أعتمد على عملي الشخصي، لا علاقة لمشاريعي بالفايسبوك.
-كلمة أخيرة للمتتبعين
متتبعيَ يعروفون جيدا من هو “ماريو” و الشيء الذي أنصحهم به دائما هو أن يتألقوا وأن ينشروا الحب في كل مكان.