24 ساعة- محمد أسوار
أثارت صادرات التوت المغربي؛ بنوعيه البري والأزرق؛ إلى الاتحاد الأوروبي، مخاوف لدى الفلاحين الإسبان.
ومن المتوقع أن تشهد تتزايد صادرات التوت المغربية إلى الأسواق الأوروبية، مما خلف قلقا لدى المزارعين الإسبان؛ وفق ما قاله مدير أكبر شركة إسبانية لإنتاج هذه الفاكهة.
وقال رافائيل دومينغيز؛ مدير ”فريز بلازا” إن ”المغرب يزيد حجم صادراته من توت العليق والتوت الأزرق ويبيعها بأسعار مغرية للغاية في الأسواق الأوروبية”.
وباتت هذه المنافسة الشرسة للمنتوجات الفلاحية المغربية؛ تهدد نظيرتها الإسبانية؛ بسبب تزايد الصادرات منذ حوالي أسبوعين في مقابل انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية و ”نحن قلقون أن يقع نفس الأمر للتوت”. وفق دومينغيز.
وأضاف دومينغيز أن المزارعين الإسبان “لا يستطيعون الدخول في حرب أسعار مع المغرب “. في إشارة منه إلى المنتوج المغربي ذي التكلفة التنافسية والمدفوع بانخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة.
وشدد المتحدث على أن إنتاج التوت؛ خلال الموسم الجاري؛ سيصل إلى مستويات قياسية؛ سواء في منطقة ” ويلفا” الإسبانية أو في المغرب. بفضل مناخ البحر الأبيض المتوسط الدافئ والمشمس.
ومع ذلك ، فإن المساحة المخصصة للزراعة تتناقص في إسبانيا ، بينما يزرع الفلاحون المغاربة المزيد من المحاصيل لزيادة الإنتاج.
.وصار المغرب مصدرا رئيسيا لمجموعة من الفواكه منها التوت الأزرق. وبات يتنافس بشكل مباشر مع المصدرين التقليديين مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا في سوق الاتحاد الأوروبي.
في عام 2021 ، أصبح المغرب في المرتبة الخامسة عشرة من بين أكبر مصدري الفاكهة في العالم من حيث القيمة. وفقًا لتقرير حديث لوزارة الزراعة الأمريكية .
تضاعفت صادرات المملكة للفاكهة من 729 مليون دولار (7.8 مليار درهم) في 2016. إلى 1.5 مليار دولار (16 مليار درهم) في 2021 بسبب زيادة إنتاج التوت.
وصدر المغرب العام الماضي أكثر من 40 ألف طن من التوت الأزرق. و 85 ألف طن من الفراولة و 40 ألف طن من التوت البري.