24 ساعة-متابعة
أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من المواطنين وهم يقومون بحرق شخص اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات شمال الجزائر.
وحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها، تم القبض على الشاب جمال بن إسماعيل من قبل مجموعة من الشباب وأصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه للتحقيق ولكن عاد الشباب الغاضبون وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.
وكان الشاب جمال بن إسماعيل قد نشر فيديو يعرب فيه عن تضامنه مع حادث الحرائق الأليم في الجزائر وقال في الفيديو: “هذه المناسبة الأليمة والحزينة في منطقة القبائل التي حلت بأهلنا وإخوتنا.. أنا أتيت بالأمس بالليل للتضامن والشجاعة مع أهلنا ونتمنى من الجميع لعب هذا الدور”.
كما أعلن عدد من أصدقائه أنه فنان وتوجه إلى منطقة الحرائق من أجل التطوع لإخمادها، وأنه ينحدر من منطقة خميس مليانة، وجمع أموالا من أجل التطوع والذهاب إلى ولاية تيزي للمساهمة في إطفاء الحرائق إلا أن آخرين اشتبهوا فيه وأن له يدًا بضلوعه في إضرام النيران بغابات الولاية.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية، بأن أعيان منطقة القبائل وممثلي قرى الأربعاء ناث إيراثن سيتوجهون إلى مليانة غدا لتقديم الاعتذار والتعازي نيابة عن المنطقة لأسرة الشاب المتوفى.
كما ذكرت، أن ما حدث بولاية تيزي وزو، هو سابقة جد خطيرة لم تعرفها الجزائر أو منطقة القبائل لا قبل ولا بعد الإستقلال، جراء إختطاف وقتل شاب بريء وحرقه في ساحة عمومية من طرف عصابة الوشاح الأحمر المتحالفة مع حركة الماك الإرهابية.
وأضافت من تابع الفيديوهات التي إنتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مند لحظة محاصرة مركبة الشرطة إلى غاية إقتحامها ثم الاعتداء بالضرب على الضحية وحتى إحراقه يلاحظ تواجد عصابة بقمصان حمراء تتقدم الجماهير وتتحكم في أفعالهم عن طرق التحريض والمبادرة في القتل والتنكيل.
وأشارت الى أن عصابة القمصان الحمراء أو الوشاح الأحمر العنصرية التي ظهرت لأول مرة في الحراك الشعبي تحمل مشروع تدميري إجرامي هدفه زرع الفتة وإحراق البشر قبل الغايات.
وقالت إن ارتداء بعض الوجوه للوشاح الأحمر أو القميص الاحمر في شكل مجموعات ليس تقليدا أو صدفة ، بل إنه يرمز إلى كَمْيونة باريس1871، الثورة التي جمعت الاشتراكيين و الفوضويين anarchistes و أحرقت الأخضر و اليابس و أراقت بحرا من الدماء.