أسامة بلفقير _ الرباط
قال الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء؛ صبري لحو؛ إن دخول المخابرات المغربية على خط مقتل سائقين مغربيين؛ من شأنه تحديد المسؤوليات المرتبطة بالحادث.
وأضاف لحو في تصريح خص به “24 ساعة”؛ أنه يجب الدفع في اتجاه تكييف الجريمة واعتبارها “جريمة إرهابية”؛ مشددا على أن المغرب “سيستفيد سياسيا من هذا التكييف”.
وأوضح أن الأمر يتطلب من الدولة المغربية، الضغط بشدة على دولة مالي ومعها المجتمع الدولي، لكشف جميع الملابسات المحيطة بالقضية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكد أن “الجريمة ارهابية في أركانها وتجلياتها وخلفياتها، ويجب على المغرب إعلام الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والأوروبي والدول الكبرى بها، وتقديم الشكايات أمام كل الجهات الدولية المهتمة بمحاربة ظاهرة الارهاب، والمكلفة بالجريمة المنظمة”.
وقال المحامي بهيئة مكناس، إنه يجب فهم “حقيقة هذه الجريمة الارهابية التي استهدفت السائقين المغاربة حصرا دون غيرهم، وقتلهم دون أن تستتبعه جرائم أخرى من قبيل أفعال النهب والسرقة في علاقة بوقت تنفيذها، وكيفية تنفيذها ومكان تنفيذها، والغاية والهدف من ورائها”.
وأشار إلى أن الجزائر تجعل من مالي حديقة مخابراتها الخلفية، وهي وقود الصراعات في مالي، ولا تدع المصالحة تتم بين فرقائها، وهي الدولة التي تستهدف حصار المغرب وعزلته تجاريا، وترفض ما سمته فرض المغرب للأمر الواقع في تأمينه وتطهيره لمنطقة الكركارات” وبناء عليه؛ يضيف لحو فإن المشتبه فيه الأول هي “مخابراتها وأداتها البوليساريو؛ والقرائن كثيرة ومتعددة”.
وأضاف أن المغرب “مدعو لحمل دولة مالي لاجراء تحقيق جدي من أجل تكييف الجريمة على انها ارهابية وتعقب المجرمين لتحديد هويتهم، لفهم علاقتهم بالجزائر والبوليساريو والقاعدة في الغرب الاسلامي”.
وقال إن “تحديد هذه المسؤولية بحجة تجعل المجتمع الدولي يجعل النظام الجزائري ارهابي والبوليساريو منظمة ارهابية، وسيصل المغرب والشعب الجزائري على السواء الى النهائية بفضح طبيعة النظام الجزائري وكيفية اشتغاله الارهابية”.