24 ساعة – متابعة
قال الصحفي الفرنسي أنتوني بيلانجر إن للجزائر خطة تقليدية إذا ساءت الأمور ألقوا باللوم على المغرب.
وفي مقال افتتاحي للصحفي وكاتب العمود فإذاعة France Inter، أنتوني بيلانجر، إستهزء باتهام الحكومة الجزائرية للمغرب بالوقوف وراء حرائق الغابات منطقة القبايل، والتي راح ضحيتها أكثر من 160 شخصا في منطقة.
كما أعتبر أنتوني بيلانجر اتهام الجزائر للمغرب بالشيء المضحك ولا يصدقه عاقل إلا إذا كان معاقا ذهنيا، معتبرا هذا الاتهام بالتفكير البليد، وأضاف أن السبب الحقيقي للاتهام الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في نهاية 2020 .
واعتبرت الإذاعة الفرنسية، من خلال عمود بيلانجر، أن الجزائر، بهذه الإتهامات العشوائية تريد تمويه الشعب وتغليط الرأي العام وتشتيت انتباهه على جرائمها ضد الشعب.
وقال بيلانجر أنه لا يوجد أي مكان في البحر الأبيض المتوسط تسببت فيه حرائق الغابات إلى مثل هذه الخسائر البشرية الفادحة، والتي أظهرت الجزائر عاجزة في مواجهة هذه الظاهرة التي لا يمكن التنبؤ بها من قبل، في انعدام تام لموارد جوية كافية للتصدي لها في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها الجزائر.
هذا ويعتبر النظام الجزائري الذي لم يراجع تاريخه العدائي تجاه المغرب، بدءا بإعلان حرب سنة 1963 و دعم الإرهاب بالمملكة في 1975 و 1994 و طرد مواطنين مغاربة صبيحة يوم عيد الأضحى أواخر 1975، وكذا احتضان و تسليح و تمويل ميليشيات مسلحة لأزيد من 45 سنة كانت السبب في استشهاد ألاف الجنود المغاربة دفاعا عن تراب الصحراء المغربية.
كما طالبت المملكة المغربية ما من مرة بترك كل هذا التاريخ الأسود بين البلدين و فتح نقاش صريح و واضح لتجاوز الخلافات، علما أن المملكة المغربية ليست مسوؤلة عن أي دماء جزائرية سالت منذ استقلال هذا البلد، الذي كان المغرب مساهما مهما فيه ماديا و معنويا.