ترجمة : مريم بلخسيري
أكدت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية تمكن رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز من عقد اجتماع طارئ بينه و بين، جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين المقبل في بروكسل، مستفيدا من علاقته الممتازة بجورج سورس والمعهد الديمقراطي الوطني، برئاسة مادلين أولبرايت، و الذي يقع بالقرب من البيت الأبيض و مبنى الكابيتول.
و أوضحت الصحيفة بعض من الإيماءات التي توضح علاقات بيدرو سانشيز الخاصة مع جورج سوروس و مادلين أولبرايت.
حيث كان رحلة سانشير المهمة و الأولى خارج إسبانيا، بعد انتخابه أمينا عاما في الانتخابات التمهيدية لحزب العمال الإشتراكي، وذلك في سبتمبر 2015 إلى واشنطن حيث التقى برئيس المعهد الديمقراطي الوطني. ووفقا لمذكرة فيراز الرسمية، أن الهدف من الرحلة هو تقديم سانشيز لمشروعه الإصلاحي في إسبانيا إلى المعهد الديمقراطي الوطني.
من جهته كان جورج سوروس من أوائل زواره إلى لامونكلوا، بعد فوزه في حركة اللوم ضد ماريانو راخوي. و قد عقد الاجتماع دون أن يكون مدرجا على جدول الأعمال الرسمي لسانشيز و لم يتم إبلاغه للصحافة.
و أكدت ذات الصحيفة أن بيدرو سانشيز يحافظ على العلاقة مع المعهد الوطني الديمقراطي الذي يموله جورج سوروس و المضارب المالي الهنغاري الأمريكي لسنوات، و أشارت إلى أن هذا الأخير كان في مناسبتين جزءا من مجموعتين مراقبين للإشراف على العمليات الانتخابية في المغرب عام 2011 والأردن عام 2013.
أدت علاقات سانشيز الجيدة مع الديمقراطيين في أمريكا الشمالية، في نوفمبر 2016، إلى زيارة واشنطن لدعم ترشيح هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها لاحقا دونالد ترامب.
و في سبتمبر 2018، عندما كان سانشيز في منصبه لمدة ثلاثة أشهر فقط، تمت دعوته إلى نيويورك بدعوة من مجموعة من رجال الأعمال، من بينهم دون فيتزباتريك، رئيس الاستثمارات في إدارة صندوق سوروس. والذي كان مسؤولا أيضا عن السيطرة على 18000 مليون خصصتها مؤسسة المجتمع المفتوح للمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك بعض المنظمات الإسبانية، المتمركزة أساسا في كاتالونيا و قريبة من المصالح المؤيدة للاستقلال.
وأضافت أوكي دياريو أنه بعد عام وفي سبتمبر 2019، كرر سانشيز الجولة الترويجية لنيويورك و أيدها سوروس و ابنه ألكسندر، و بذلك استغل سانشيز حضوره في قمة العمل المناخي و الجمعية العامة للأمم المتحدة للقاء جماعات الضغط.
أثرت علاقات سانشيز مع سوروس أيضا على عالم الاتصالات، فقد قام سوروس بدعم ما يقرب من ثلاثة ملايين و نصف المليون يورو إلى 7 من 11 منظمة غير حكومية دولية، دعمت علنا حكومة سانشيز من منتدى المعلومات و الديمقراطية في مبادرتها لإطلاق هيئة جديدة للتحكم في المعلومات من لامونكلوا. وتم توجيه التمويل أيضا، بين عامي 2017 و 2018 من خلال منظمة الملياردير الخيرية، مؤسسة المجتمع المفتوح OSF، كما يتضح من المعلومات التي تمكنت الصحيفة المذكورة من الوصول إليها.
و للإشارة أكد ذات المصدر أنه تصادف أن سانشيز منذ تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية في يوليوز 2018، التقى بسوروس مرات أكثر مما التقى بزعيم المعارضة بابلو كاسادو.