24 ساعة-متابعة
أكدت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن المغرب يفرض حضوره كجسر ثقافي فريد بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وكمركز لتلاقي الحضارات والتأثيرات التاريخية.
وفي مقال بعنوان “المغرب مرآة الجنوب: الرحلة التي تجمع الماضي بالحاضر”، أشادت الصحيفة بغنى التراث الثقافي المغربي، وبدوره كحلقة وصل حيوية تشكلت عبر قرون من التفاعل مع شبه الجزيرة الإيبيرية.
ركزت الصحيفة على البعد الرمزي لمضيق جبل طارق، الذي يشكل ممرا طبيعيا بين عالمين متكاملين، يجمع بينهما تاريخ الأندلس، واستشهدت بكلمات الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي قال إن “المغرب وإسبانيا يقابلان بعضهما كما لو كانا وجهين لمرآة واحدة”.
قدم المقال رؤية بانورامية لذاكرة ثقافية مشتركة، تمتد من الرباط إلى مراكش، حيث سلط الضوء في الرباط على صومعة حسان وقصبة الأوداية كرمزين لحقبتي الموحدين والمرابطين، مشيرا إلى تميز العاصمة بمزجها بين الحداثة والحفاظ على الموروث التاريخي.
أما مراكش، فوصفتها الصحيفة بـ”قلب المغرب النابض”، مشيرة إلى حيوية المدينة العتيقة المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونسكو، وساحة جامع الفنا التي تشكل فضاء نابضا بالثقافة الشعبية الحية.
وأبرزت “لاراثون” تطور القطاع السياحي المغربي، وتنوع عروضه التي تجمع بين التقاليد والراحة الحديثة. كما سلطت الضوء على تجارب غامرة مثل الإقامة في صحراء أكفاي، التي تمزج بين نمط الحياة البدوي ورفاهية الضيافة المعاصرة.
واعتبرت الصحيفة أن المغرب يمثل فاعلا محوريا في تثمين التراث المشترك، وداعما أساسيا للحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط.