ترجمة|| يوسف المرزوقي
كشفت تقارير إعلام إسبانية؛ اليوم الثلاثاء 08 فبراير الجاري؛ أن الجزائر قد تعيق أي مبادرة إسبانية ترمي إلى مساعدة المغرب في المجال الطاقي، وذلك عبر فتح حدودها أمام المملكة من أجل نقل الغاز المسال الذي تشتريه من السوق الدولية عبر أنبوب الغاز المغاربي.
وأفادت وكالة ”أووربا بريس” المقربة من الخارجية الإسبانية، وفق مصادرها، أن قرار الحكومة الإسبانية مساعدة المغرب في المجال الطاقي، ”قد يغضب الجزائر”، رغم أن الغاز الذي ستزود به إسبانيا المغرب عبر أنابيب الغاز المغاربي، سيكون غازا مسالا تشتريه الرباط من السوق الدولية وسيتم نقله عبر إسبانيا، ”تسهيلا لعملية التحويل فقط”.
وأوردت الصحيفة أن مصادرها ترفض الخوض في التفاصيل، خصوصا في ما يتعلق بإعادة فتح الحدود البحرية بعد سنتين من الإغلاق، بسبب ”كورونا”؛ كما رفضت المصادر الخوض في خطة الحكومة الإسبانية لمساعدة المغرب لضمان أمنه الطاقي، من خلال تحويل الغاز الطبيعي الذي تشتريه إسبانيا إلى المغرب عبر أنابيب الغاز؛ لكن مصادر الصحيفة المقربة من الخارجية الإسبانية، تقول إنها ” على استعداد للاستماع لشركاء إسبانيا إذا كانوا بحاجة إلى مساعدتنا”.
ورفضت مصادر الصحيفة أيضا، كشف عما إذا كانت إسبانيا قد أبلغت الجزائر بخططها في ما يتعلق بإعادة تصدير الغاز إلى المغرب، واكتفت بالقول إن الأخيرة ” الشريك الأول لإسبانيا في مجال الطاقة، وأكد أن الحكومة ”تتمنى الحفاظ على علاقة متينة مع كل من الرباط والجزائر”.
من جهة أخرى، أفادت ”أوروبا بريس”، بناء على مصادرها دائما، أن العلاقات بين مدريد والرباط تتجه نحو مزيد من الانفراج، حيث ذكرت أن الخارجية الإسبانية، بقيادة الوزير الجديد، خوسي مانويل ألباريس، تصر على أن العلاقة مع المغرب في تحسن، لكنها تتجنب إعطاء تفاصيل أوفى خشية ”نسف الجهود المبذولة”.
وأوردت الصحيفة، على لسان مصادرها، أن ”الأمور في تحسن” وأن البلدين منغمسان في تجاوز ”الأزمة العميقة للغاية”، التي اندلعت منذ ماي الماضي، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية؛ إبراهيم غالي؛ قصد العلاج من فيروس ”كوفيد 19”.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن مدريد والرباط تريد بناء أسس علاقة جديدة، كما يسعى إلى ذلك كل من الملك محمد السادس في خطابه شهر غشت الماضي، وأيضا الملك الإسباني، فيلبي السادس، خلال بداية السنة الجارية.
وأوضحت مصادر الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت إلى أن المبتغى هو ”ضمان علاقة جديدة” وذلك يتطلب ”خلق جو من الثقة كقاعدة عامة، وهو ما قد يستغرق سنوات لكن لن تضيع تلك الجهود في دقيقة”.
واعترفت المصادر بوجود ”علاقة متقلبة”، لكن وزير الخارجية الإسبانية يحافظ على اتصالات دائمة مع نظيره ناصر بوريطة؛ مشددا على أن الأمور تتقدم بالوتيرة التي حددها البلدين.