الرباط-عماد مجدوبي
سلطت صحيفة ”الـ ديبايت” الإسبانية، الضوء على خطوة، بقيادة الملك محمد السادس، تعكس التزام المغرب بالحفاظ على الهوية الثقافية لمواطنيه المقيمين بالخارج، وخصوصا في إسبانيا.
وذكرت الصحيفة، أن شبكة من المعلمين الممولين من الرباط، تنتشر في المدارس الكتالونية لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية، وذلك تنفيذا لهذه الخطة.
وتعتمد الخطة، وفق الصحيفة، على برنامج معروف باسم “برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)”، يعمل في إسبانيا منذ سنة 1994 وشهد نموًا ملحوظًا، لا سيما في كتالونيا.
وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن إدارة التعليم في الحكومة الكتالونية، سيستضيف 122 مركزًا تعليميًا عامًا وخاصًا في كتالونيا برنامج PLACM خلال العام الدراسي 2024-2025. يوضح المنبر الإعلامي.
وتتوزع هذه المراكز، بحسب المصدر ذاته، بين برشلونة (61 مركزًا)، تاراغونا (19)، جيرونا (15)، وليريدا (11). وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين في هذا النشاط في كتالونيا 2347 طالبًا خلال العام الدراسي 2023-2024.
تكمن خصوصية هذا البرنامج في أن المعلمين الذين يقومون بالتدريس فيه لا يتبعون للحكومة الكتالونية، بل للمغرب. وتؤكد تعليمات تشغيل PLACM للموسم الدراسي 2025-2026 أن “جميع المعلمين في البرنامج هم موظفون مدنيون تابعون لحكومة المملكة المغربية، وينتمون إلى الإدارة العامة”.
ووفقًا لوزارة التعليم، بلغ عدد هؤلاء المعلمين 34 معلمًا في بداية العام الدراسي الحالي، بزيادة اثنين عن العام السابق. وتقام هذه الفصول، في أغلب الأحيان، خارج ساعات الدراسة الرسمية.
“الحفاظ على الهوية” محور البرنامج
تستهدف هذه الدورات المهاجرين المغاربة الذين يسعون للحفاظ على ثقافتهم وعاداتهم، كما ترحب بالطلاب الكتالونيين المهتمين أيضاً. كما تنص التعليمات على أن من أهداف البرنامج “توفير تعليم للطلبة من أصل مغربي يسمح لهم بالحفاظ على هويتهم وعيش ثقافتهم مع احترام ثقافة البلد المضيف”.
ويهدف البرنامج إلى “تعزيز تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية للطلاب من أصل مغربي وغيرهم من الأصول المهتمة”، بالإضافة إلى “تنمية قيم التسامح والتضامن لتحقيق الإدماج الأكاديمي والسوسيوثقافي للطلاب من أصل مغربي في النظام التعليمي الإسباني والمجتمع”.