24 ساعة-أسماء خيندوف
أفادت صحيفة “ABC” الإسبانية بأن رئيس أركان الدفاع الإسباني، الأدميرال الجنرال تيودورو إستيبان لوبيز كالديرون، شكل فريقا خاصا لتقييم التهديدات المحتملة التي تواجه إسبانيا، من بينها الأنشطة الإقليمية المرتبطة بجوارها الجغرافي، خصوصا المملكة المغربية.
ووصفت الخطوة بالمهنية داخل الأوساط العسكرية، لكنها قد تشعل خلافا مع الحكومة الإسبانية التي تعول على شراكة استراتيجية متقدمة مع الرباط.
ووفق ما أوردته الصحيفة ذاتها، فإن مهمة هذا الفريق تتمثل في رصد المخاطر الأمنية وتقديم مقترحات استباقية للتعامل مع السيناريوهات المحتملة، مع التأكيد على أن الجيش الإسباني لا يسعى إلى استهداف أي طرف، بل إلى تقديم رؤية شاملة حول التحديات الإقليمية.
ورغم التأييد داخل بعض الدوائر العسكرية، إلا أن القرار أثار تحفظا لدى أطراف أخرى، حيث اعتبرت أن مثل هذه المبادرات يجب أن تنطلق بتنسيق صريح مع الحكومة، خاصة في ظل المرحلة الإيجابية التي تمر بها العلاقات الإسبانية المغربية، والتي تعززت عقب الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء.
وذكرت الصحيفة أن أول اجتماع للفريق عرف مشاركة مسؤولين بارزين من المؤسسة العسكرية، بينهم رئيس قيادة العمليات ونواب رؤساء أركان الجيش. وقد عبر بعضهم، بحسب المصدر نفسه، عن امتعاضهم من اتخاذ هذه الخطوة دون الرجوع إلى السلطة التنفيذية.
وأشارت “ABC” إلى أن الاجتماع الختامي للمرحلة الأولى من عمل هذا الفريق انعقد بداية الأسبوع المنصرم، تحت إشراف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال خوسيه أنطونيو هيريرا، في وقت يتسم فيه التعاون الأمني بين إسبانيا والمملكة بدرجة عالية من التنسيق، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وفي ختام تقريرها، نبهت الصحيفة إلى أن هذه المبادرة قد تكلف الأدميرال كالديرون منصبه، في حال اعتبرتها الحكومة تجاوزا لصلاحياتها، على الرغم من أن المؤسسة العسكرية تصر على أنها لا تتعدى دورها في التحليل والتخطيط الدفاعي.