محمد أسوار- الرباط
كشفت وثائق نشرتها صحيفة ” eldebate” الإسبانية أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز؛ ”همًش” الملك فيليب السادس؛ في الأزمات الثلاث؛ التي مرت منها العلاقات بين الرباط ومريد.
ونشرت الصحيفة جملة من الوثائق، تقول إنها دلائل على أن سانشيز لم يطلع العاهل الإسباني على ما وقع.
وأشارت إلى أن سانشيز لم ”يبلغ الملك ولم يسمح له بممارسة سلطاته الدستورية كرئيس للدولة في أكبر أزمة دولية عانت منها إسبانيا”.
وتشير وثيقة رسمية؛ نشرتها الصحيفة؛ تحمل توقيع الأمينة العامة للحكومة؛ جوديت غونزاليس؛ تعترف من خلالها وفي ثلاث مناسبات أن سانشيز لم ”يُرسل أو يبلغ فيليب السادس بمسببات الأزمة مع المغرب”.

وأوضح المصدر أن سانشيز ذهب أبعد من ذلك، حيث لم ”يطلب حتى وساطة الملك من أجل تخطي الأزمة مع المملكة المغربية”. تشير الأمانة العامة للرئاسة. وفق الوثيقة. كما اعترفت بعدم وجود “رسائل وجهاً لوجه أو عن بعد”. من رئيس الحكومة إلى فليبي السادس؛ الذي له وزنه في الدبلوماسية الدولية. ووفق ما تقتضي به اختصاصاته بناء على 56.1 من الدستور.
وأبرزت أن سانشيز لم يُطلع الملك على أي شيء منذ أول أزمة بين المغرب وإسبانيا سنة 2021. كما لم يفعل ذلك أيضا خلال دخول زعيم جبهة ”البوليساريو” بوثائق مزورة إلى إسبانيا. والذي تسبب في تعميق الأزمة بشكل غير مسبوق.
وكشفت الوثائق أن رئيس الحكومة الإسباني لم يتعاون مع الملك لحلحة الأزمة. بل لا يوجد دليل حتى على وجود محادثات شفاهية في الموضوع.
وذكرت الصحيفة أن ما قام به سانشيز ”أمر غير معتاد” في إسبانيا؛ نظرا لحجم الأزمة، والتي لو تدخل الملك الإسباني ما وصلت إلى ذروتها؛ نظرا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تربط عرشي المملكتين.
وأبرزت أن ما أقدم عليه سانشيز يتعارض أيضا مع مادتين على الأقل من الدستور. تلزمان الملك بتمثيل إسبانيا دوليًا ومنحه الحق في “الاطلاع على شؤون الدولة”. كما هو مذكور في المادة 62 من الدستور.