الرباط-أسامة بلفقير
وافق المغرب على إنشاء منطقتين للصناعات العسكرية تهدفان إلى تعزيز الاستثمارات في مجالات الدفاع والأمن، بما في ذلك تصنيع الأسلحة والذخائر.
وأفادت صحيفة ” إلفارو”، استنادا إلى المجلس الوزاري المنعقد أمس السبت، برئاسة الملك محمد السادس، بأن هذه “المنصات الصناعية التسريعيه” ستلعب دورًا هامًا في تطوير قدرات المغرب الدفاعية وتقليل اعتماده على الواردات العسكرية.
ولم يتم الكشف عن تواريخ بدء البناء أو المواقع الدقيقة لهذه المناطق الصناعية، وفق ذات الصحيفة.
وتأتي هذه المبادرة، حسب المصدر، في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ففي 14 ماي، تقول الصحيفة المهتمة بشؤون سبتة المحتلة، شدد الملك محمد السادس على ضرورة مراجعة وتحديث المفاهيم الأمنية والدفاعية وبرامج التدريب العسكري للمملكة لمواجهة التهديدات الناشئة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي.
وشدد جلالة الملك على أهمية مراجعة وتحديث المفاهيم الأمنية والدفاعية، وبرامج التدريب العسكري، لمواجهة التهديدات الناشئة، وفق ”الفارو”.
ونص التوجيه الملكي على تطوير قدرات القوات المسلحة من خلال التحديث التقني وتدريب الأفراد، وضمان تدريبهم العملياتي في جميع الأوقات.
وتم بالفعل اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، حيث تم تنفيذ مناورات الأسد الأفريقي 2024، وهي مناورات عسكرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، في الفترة من 20 إلى 31 ماي.
بالإضافة إلى إنشاء مناطق الصناعة العسكرية، صادق مجلس الوزراء المغربي أيضًا على إنشاء منصب ملحق عسكري في السفارة المغربية في برازيليا.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
إن إنشاء مناطق الصناعة العسكرية وتعزيز التعاون العسكري مع البرازيل يشير إلى التزام المغرب بتحديث قدراته الدفاعية وتعزيز أمنه الوطني في ظل بيئة إقليمية ودولية متقلبة.