24ساعة-متابعة
في 22 أبريل 2025، أعلنت الحكومة الإسبانية تأييدها لخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، معتبرة إياها الأساس الأكثر واقعية وجدية لحل النزاع. جاء هذا الموقف خلال زيارة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لمدريد، ضمن جولة شملت دولًا مثل الولايات المتحدة، فرنسا، المجر، كرواتيا، مولدوفا، وإستونيا، حيث تلقى المغرب دعمًا متزايدًا لمبادرته.
تعزيز العلاقات الثنائية
في ذات الصدد، أكدت صحيفة”أتاليار” الإسبانية، قصر فيانا بمدريد، ألقى وزير الخارجية الإسباني. خوسيه مانويل ألباريس، بيانًا مشتركًا مع بوريطة، أكد فيه على إنجازات العلاقات المغربية-الإسبانية، بما في ذلك فتح الجمارك في سبتة ومليلية، وتسجيل مبادلات تجارية بقيمة 23 مليار يورو في 2024، إلى جانب التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب. وأشار ألباريس إلى أهمية قضية الصحراء للمغرب، معترفًا بالجهود المغربية الجادة في إطار الأمم المتحدة.
دينامية دولية ودور الحركة الصحراوية للسلام
أكد بوريطة أن إسبانيا تنضم إلى 22 دولة أوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة. دول الخليج، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، في دعم خطة الحكم الذاتي. وشدد على ضرورة إشراك الحركة الصحراوية للسلام (MSP). في المفاوضات، معتبرًا أن جبهة البوليساريو لم تعد الممثل الوحيد للصحراويين. بهدف التوصل إلى حل نهائي وواقعي تحت مظلة الأمم المتحدة.
شراكة استراتيجية وتحديات إقليمية
تعزز إسبانيا والمغرب شراكة استراتيجية شاملة تقوم على الشفافية، الثقة، والحوار. وتشمل الاتحاد الأوروبي، المتوسط، وإفريقيا. ويواجه البلدان تحديات مشتركة، مثل الإرهاب في الساحل. التدخلات الروسية والإيرانية، والتوتر مع الجزائر التي تعاني من عزلة اقتصادية واجتماعية. يعكس هذا الدعم المشترك رؤية جيواستراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية في شمال إفريقيا.