ترجمة يوسف المرزقي- الرباط
يملك المغرب خططا بديلة، بعد أن قررت الجزائر عدم تجديد عقد أنبوب الغاز الذي يمر من المملكة، والذي لن يكن له تأثير كبير، وفق ما كشفت عنه الحكومة.
وكشفت صحيفة ”eleconomista” أن الشركة البريطانية ” Sound Energy ”، شرعت في خطة استثمارية تهدف تزويد السوق المغربية بالغاز المستخرج، وحتى تصديره على كل من إسبانيا والبرتغال، إذا كان هناك فائض في الإنتاج.
وأوضحت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن الشركة تسعى في المرحلة الأولى إلى بناء مصنع صغير للغاز الطبيعي المسال، تتكلف شركة ” Italfluid”، بتشييده، فيما ستقوم شركة ” إفريقيا غاز” المالكة لـ 44 في المائة من سوق الغاز الطبيعي المسال بالمملكة، بشرائه وإعادة توزيعه، وذلك في غضون 24 شهرا.
وفي مرحلة ثانية، تضيف الصحيفة، ستعمل الشركة البريطانية ” ساوند انرجي”، على تشغيل خط أنابيب غاز لربط حقول تندارا بخط أنابيب الغاز المغاربي.
وذكرت أن شركتين متخصصتين في المجال، وهما Enagas و Elecnor، شاركتا، في إنشاء خط أنابيب الغاز المذكور أعلاه، منذ عام 2018، وتضمن بنود الاتفاقية في تصميم وهندسة أنبوب بطول 120 كيلومترًا من شأنه أن يربط بئر المجموعة البريطانية بربط الغاز مع أوروبا، ومن المتوقع أن تبلغ سعة نقل هذه الخط 67000 نيوتن متر مكعب في الساعة، بقطر يبلغ 20 بوصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة البريطانية، شرعت في خطة استثمارية تهدف إلى تزويد السوق المغربية بالغاز المستخرج، وحتى تصديره إلى كل من إسبانيا والبرتغال، حيث من المتوقع أن يكون هناك فائض في الإنتاج.
من جهة أخرى ودائما في إطار بحث المغرب عن بدائل بعد القرار الجزائر؛ ذكرت الإسبانية أن المغرب كان يتوقع حدوث هذا الأمر منذ مدة، لذلك اتجه إلى الاعتماد على الطاقة البديلة، ليضرب بذلك حجرين، تحقيق الاكتفاء الذاتي دون الحاجة إلى الخارج، وأيضا تقليل من انبعاث الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح المصدر في هذا الصدد، أن المملكة ولمواجهة هذا السيناريو، وضعت خطة على المدى المتوسط تمتد إلى غاية 2030، الغرض منها إنتاج 3900 ميغاوات عبر مصادر الطاقة المتجددة.