24 ساعة ـ متابعة
وصفت صحيفة اسبانية، مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بأنه “حقيقة واقعة” تتفوق على منافسه الجزائري، يهدف إلى ربط نيجيريا بالمغرب عبر خط أنابيب يمتد لآلاف الكيلومترات.
وأكدت صحيفة “ذي أوبجكتيف” أن هذا المشروع المغربي الطموع المدعوم بكابل كهربائي مائي. حصل على موافقة الحكومة المغربية يمثل خطوة مهمة نحو تحويل هذا الطموح إلى واقع، خاصة بعد استكمال الدراسات الأولية وتوجه الشراكة المغربية النيجيرية نحو قرار استثماري نهائي.
آفاق اقتصادية وتنافس إقليمي
وأبرزت الصحيفة، أن تأثير هذا الأنبوب لا يقتصر على تأمين إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر المغرب. بل يمتد ليحفز التنمية الاقتصادية والصناعية والرقمية في الدول التي سيمر بها. مع وعود بخلق فرص عمل وتعزيز مكانة المغرب كمركز ربط بين أفريقيا وأوروبا.
في المقابل، تؤكد الصحيفة، واجه المشروع الجزائري المنافس تحديات كبيرة بسبب الوضع الأمني غير المستقر في منطقة الساحل. مضيفة أن التحرك المغربي بتوقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”. عزز من فرص نجاح المشروع المغربي، متجاوزًا بذلك المنافسة الثنائية نحو رؤية إقليمية أشمل.
المغرب مركز اقليمي للطاقة
وأشارت الصحيفة الإسبانية الى أن طموحات المغرب في قطاع الطاقة تتجاوز أنبوب الغاز النيجيري. حيث تسعى المملكة لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا. ويتجسد ذلك في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، الذي يهدف إلى تزويد ملايين المنازل البريطانية بالطاقة النظيفة.
هذه المشاريع الطموحة تعكس رؤية استراتيجية للمغرب لتعزيز دوره في سوق الطاقة العالمي ودعم التكامل الاقتصادي الإقليمي. مؤكدة على قدرة التعاون والإرادة السياسية على تحقيق مشاريع كبرى تخدم مستقبل القارة.