24 ساعة -متابعة
كتبت صحيفة “الأمة” ( لاناسيون) الجيبوتية أن جمهورية جيبوتي والمملكة المغربية تربط بينهما 44 سنة من العلاقات الأخوية والودية القائمة على الاحترام المتبادل وصدق التبادل والثقة السياسية والتقارب بين الشعوب.
وخصصت الصحيفة، في عدد نهاية الأسبوع (الخميس – الجمعة) ، 4 صفحات لملف خاص بالعلاقات بين جيبوتي والمغرب، أكدت فيه أن العلاقات الدبلوماسية قد تعززت على مدى السنوات العشر الماضية، من خلال تبادلات متعددة وزيارات عمل رسمية لعدد من صناع القرار السياسي في البلدين.
وأوضحت في هذا السياق أن هذه الزيارات مكنت من توقيع أكثر من 35 اتفاقية تغطي كافة مجالات التعاون، لاسما مجالات الاقتصاد والتعليم العالي والبحث العلمي ومكافحة العنف والتطرف.
وأشارت إلى أن السلطات المغربية تعتبر جمهورية جيبوتي، بالنظر لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، بلدا ذا إمكانات هائلة يمكن أن تستفيد منه الشركات المغربية، ولا سيما تلك العاملة في مجال الفندقة والسياحة والبنية التحتية والصناعة والزراعة والطاقات المتجددة.
وشدد القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية في جيبوتي، مبارك حداوي، في لقاء مع الصحيفة، أن العلاقات الثنائية ما فتئت تتطور في السنوات الأخيرة وأن أواصر التعاون تتعزز يوما بعد يوم.
وأكد المسؤول المغربي أن العلاقات بين البلدين ممتازة على المستوى السياسي، حيث يتقاسم الطرفان نفس المواقف تجاه القضايا الإقليمية والقارية والدولية، مضيفا أن التعاون الوثيق للغاية ينعكس على الروابط بين البلدين على مستوى المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أنه منذ عام 2021 وعلى الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا، قام خمسة وزراء جيبوتيين بزيارة المغرب في إطار زيارة عمل، وتم التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون خلال هذه الزيارات، مضيفا أن وفدين برلمانيين جيبوتيين شاركا في أنشطة برلمانية تم تنظيمها بالمملكة.
من جهة أخرى، عبر الدبلوماسي عن استعداد المغرب لمواكبة في زخمها التنموي، لا سيما في المجالات الرئيسية، كالفلاحة والصحة والطاقات المتجددة والسياحة، مذكرا بأن المملكة قدمت مساعدات مهمة في المنتجات الصحية والأدوية لفائدة جيبوتي في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.
علاوة على ذلك، أوضح حداوي أن مشاريع فتح خطوط بحرية وجوية بين البلدين تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز المبادلات التجارية، ولا سيما وصول المنتجات الفلاحية والسمكية المغربية إلى السوق الجيبوتية، بشكل خاص، وسوق شرق إفريقيا عموما، خاصة وأن جيبوتي تعد البوابة الرئيسية للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
كما سلط سفير جيبوتي لدى المغرب، محمد ظهر حرسي، في حوار مع الصحيفة ضمن الملف الخاص لهذا العدد، على “الآفاق الواسعة للتعاون بين البلدين”.
وذكر السفير الجيبوتي في هذا السياق بافتتاح القنصلية العامة لجيبوتي بالداخلة في فبراير 2020، مؤكدا تمسك بلاده بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على كامل أراضيها.
وفي ما يخص مجال التعاون الثنائي، أكد السيد ظهر حرسي أن البلدين وقعا اتفاقية لإحداث لجنة عليا مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والجيبوتيين في عدة مجالات.
وأوضح أن هذه اللجنة تهدف أيضا إلى تحديد المبادئ التوجيهية وإعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مستشهدا بمجالات رئيسية، لاسما التكوين والاستثمار والطاقة المتجددة والصيد البحري والشؤون الإسلامية والعدالة.
كما سلط العدد الخاص الضوء أيضا على الاحتفال ، في 24 يونيو بالرباط، بالذكرى ال45 لاستقلال جيبوتي من قبل سفارة جيبوتي في المغرب، مشيرا إلى أن شخصيات دبلوماسية وسياسية واقتصادية بارزة من عدة بلدان شاركت في هذا الحفل الكبير.
وخلصت الصحيفة إلى إبراز دور الجالية الجيبوتية في المملكة، لاسيما جمعية الطلبة والمتدربين الجيبوتيين في المغرب، مشيرة إلى أنه مع وجود مائتي طالب جيبوتي في ثلاث عشرة مدينة رئيسية في المملكة، فإن هذه المنظمة تعد بمثابة سفير لجمهورية جيبوتي في الوسط القروي.