أسماء المعتصم
سيمثل حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، أمام فرقة الضابطة القضائية بالرباط، للاستماع إليه فيما أضحى يعرف بمقال “وادي الشراط” الذي نشر على موقع حزب “الاستقلال” على الإنترنت.
وجاء في المقال الافتتاحي، في عدد جريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال، الصادرة يوم الإثنين، أن استدعاء الأمين العام لحزب “الاستقلال”، استمرارا لما وصفته بـ”حملة التصعيد الممنهجة ضد حزب الاستقلال في شخص حميد شباط”، موضحة أنه “تم الاستماع إلى التقني والصحفي المكلف بالموقع، حيث أكد الاثنان أن قيادة الحزب لا علاقة لها بما نشر”.
قالت جريدة “العلم”، الناطقة باسم حزب “الاستقلال”، إن “امتثال شباط أمام الضابطة القضائية له خلفيات سياسية وراء استهدافه”، ووصفت الصحيفة مقال “واد الشراط” بـ “حصان طراودة”.
وأوضحت الصحيفة أن، “هذا الإجراء يمثل مفاجأة كبرى تخفي ما تخفيه من معطيات تؤشر على خلفيات معينة، ذلك أن الضابطة القضائية بالرباط سبق لها أن استمعت إلى التقني المكلف بالموقع، الذي أكد لمستجوبيه من المحققين أنه لا علاقة له بنشر المقال المذكور، وأن دوره يقتصر على ما هو تقني”.
وتابعت اليومية بالقول: “إنه إلى حد الاستماع إلى الصحافي والتقني بالموقع كانت الأمور طبيعية جدا، وكان متوقعا أن تقف الضابطة القضائية عند هذا الحد بعدما اتضحت الصورة وتجلت المعطيات كاملة وتحددت المسؤوليات، إلا أنه وقعت المفاجأة بتوجيه للأمين العام للحزب”، موضحة “رغم أنه لا علاقة له قريبة أو بعيدة بما حدث، واسمه غير مدرج ولا موجود في الموقع ولا في المقال”.
وقالت الصحيفة، إنه بهذا القرار الذي اتخدته الضابطة القضائية، أي الاستماع لحميد شباط، يكون أول رئيس حزب سياسي يمثل أمام الضابطة القضائية بسبب مقال رأي نشر بموقع حزبي.