24 ساعة _متابعة
كتبت صحيفة “لوسوار” البلجيكية أن إنجاز المغرب خلال بطولة كأس العالم المنظمة في قطر كان بطوليا بقدر ما هو تاريخي، مشيرة إلى أن ما حققه المغرب، الذي تمكن من التأهل إلى المربع الذهبي، سيظل راسخا كأول منتخب إفريقي يصل إلى هذا الدور في تاريخ المونديال.
وأشارت اليومية عالية السحب إلى أن أسود الأطلس، بإصرار وتضامن وعزيمة على إنجاز مهمة واضحة المعالم، تتمثل في إدخال الفرح والبهجة على قلوب شعب بأكمله، بصموا على أداء بطولي، على الرغم من التشنجات العضلية التي كادت تصل أحيانا إلى حد التسبب في الانهيار، لكن أقدامهم ظلت ثابتة لا تتزعزع.
وبحسب الصحيفة، وبعد أن أدهش الجميع خلال دور الثمن عندما واجه المنتخب السويسري، تحطم المنتخب البرتغالي على صخرة نخبة مغربية مدهشة وسخية في العطاء، معتبرة أن أدل مثال على هذه القتالية هو سفيان أمرابط، اللاعب السابق لنادي بروج، الذي ظل حاضرا بقوة من خلال تموقع جيد واستعداد كبير لطي الكيلومترات من أجل تحقيق المجد لبلاده.
وأشار كاتب المقال إلى أن إخراج كل من بلجيكا، إسبانيا والبرتغال من نفس البطولة، ليس من محض الصدفة أو من قبيل الحظ، لكنه ثمرة عمل دؤوب لوليد الركراكي، لافتا إلى أنه سواء في الملعب أو على مستوى الخطاب، يتم تحفيز النخبة لكي تمضي قدما إلى الأمام، ما يمكن من قلب الطاولة على كبار المنتخبات وتمكين المغرب من مواصلة حلمه القطري.
وتأهل المنتخب المغربي إلى دور نصف النهائي عقب فوزه على نظيره البرتغالي (1-0) بفضل الهدف الذي سجله يوسف النصيري (د 42).
وسيلتقي أسود الأطلس، في دور نصف النهائي المنتخب الفرنسي بعد تغلبه على نظيره الإنجليزي.