24 ساعة – متابعة
أكدت صحيفة “لا فيرداد بنما” أنه يتعين على الجزائر أن تتحمل “المسؤولية التاريخية والسياسية” عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مشيرة إلى أنه على الرغم من هذا النهج العدائي، فإن المملكة لا تزال متشبتة بروابط الأخوة التاريخية مع الشعب الجزائري.
وكتبت الصحيفة الرقمية في مقال لها أن قرار النظام الجزائري” الأحادي الجانب وغير المبرر يمثل زيغا عن الأعراف الدبلوماسية” ، مسلطة الضوء على المبررات الواهية التي تذرعت بها السلطات الجزائرية، ومبرزة من جهة آخرى، التزام المغرب ، في ضوء مسؤوليته التاريخية وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، “بمواصلة التصرف بحكمة ومسؤولية”.
وفي هذا السياق، ذكر كاتب المقال بسياسة اليد الممدودة التي الملك محمد السادس تجاه الجزائر، مستشهدة، على وجه الخصوص، بالخطب التي ألقاها الملك بمناسبة عيد العرش في عامي 2011 و 2021، وكذا بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء (6 نونبر 2018)، والتي تعكس بجلاء الموقف الثابت للمغرب بالعمل ،يدا في يد، وبكامل الجدية والحماس ، على إحياء مشروع الإندماج الإقليمي، باعتباره امتدادا طبيعيا لتاريخ المغرب العربي.
وبخصوص المزاعم الزائفة للنظام الجزائري بشأن تدخل مزعوم في شؤونه الداخلية، أكدت الصحيفة أن المملكة امتنعت دائما عن التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ، كما أنها لم تدخر جهدا من أجل تعزيز عودة الاستقرار والأمن إلى الجزائر، كما يدل على ذلك، “القرار الأخوي الذي اتخذه الملك محمد السادس، في ختام مشاركته في القمة العربية السابعة عشرة، بتمديد إقامته لمدة خمسة أيام، وتجوله سيرا على الأقدام في شوارع العاصمة ودون حراسة أمنية”.
وأعرب كاتب المقال عن أسفه لأنه بدلا من تعزيز روح التضامن والتعاون، اختارت الجزائر القطيعة والتصعيد، مبديا صدمته إزاء رفض السلطات الجزائرية للاقتراح الكريم والتضامني من المغرب، بتعليمات ملكية سامية، بوضع طائرتين من نوع كنداير رهن إشارة الجزائر لإخماد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت العديد من المناطق في البلاد وتقديم المساعدة للساكنة المتضررة.
ووجه، في هذا السياق، أصابع الاتهام إلى المسؤولين الجزائريين بخصوص قرار قطع قناة الحوار الوحيدة الملائمة بين البلدين والإبقاء على الحدود المشتركة مغلقة.
وبعد أن ذكرت بمسؤولية الجزائر الثابتة في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أشادت الصحيفة البنمية “بموقف المغرب الواضح تجاه هذا القرار غير المبرر، بيد أنه م توقع من جانب الجزائر”.
وخلصت إلى أن جلالة الملك يميز بين القادة الجزائريين والشعب الجزائري، في التزام مخلص بتطلعات الشعوب المغاربية التواقة إلى الوحدة، بصرف النظر عن التقلبات الظرفية.