24 ساعة ـ متابعة
ذكرت صحيفة “بوث بوبولي” الإسبانية أن الحكومة الإسبانية كانت على دراية مسبقة نوعا ما، بعد تنبيهها من قبل مصادر ديبلوماسية مختلفة وأمن الدولة الإسبانية بالمخاطر التي سيجلبها إدخال رئيس جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية لأسباب إنسانية. الشيء الذي اعتبره المغرب إهانة مباشرة. وكانتقام على ذلك قام المغرب بفتح الحدود مع إسبانيا والسماح بدخول الآلاف من المهاجرين الغير الشرعيين إلى سبتة ومليلية المحتلتين.
وحسب نفس المصدر فإن السبب وراء رد فعل المغرب ليس فقط دخول زعيم جبهه البوليساريو إلى إسبانيا وإنما أن المغرب كان منذ فترة طويلة قلقا بشأن عدم ارتياحه لسانشيز وحكومته الائتلافية الاكثر تاييدا للصحراويين منذ خمس وأربعين عاما من الديمقراطية وأن حلقة ابراهيم غالي ليست سوى” قطرة ملأت الزجاج.”
و بسبب دخول إبراهيم غالي فقد تمكنت إسبانيا من إغضاب كل من المغرب و الجزائر و كذلك البوليساريو و هو ما أكده لقاء وزير الخارجية السابق في حكومة ماريانو راخوي في لقاء صحفي حيث قال:” لقد أبلغت الوزيرة غونزاليس لايا أنها حققت ما لم يحققه أي من أسلافها وهو إغضاب المغرب وكذلك جبهة البوليساريو والجزائر.”
و حسب مصدر أمني إسباني ذكرت الصحيفة أن الأمور في فوضى لأنه إذا هرب غالي من المستشفى على متن طائرة عائدة إلى الجزائر دون أن يمثل أمام القاضي، فإن الفضيحة ستكون ضخمة، و سواء قام بيدراز بسجنه مؤقتا أو إذا أطلق سراحه بدون جواز سفر ولا يمكنه مغادرة البلاد. فستكون لدى إسبانيا مشكلة مع البوليساريو و مع الجزائر.
و إدراكا لهذه الخطط فإن المغرب لا يتوقف عن ممارسة الضغط السياسي على بيدرو سانشيز. كما يعرف المغرب تمام المعرفة أنه بهذا التصرف يضع سانشيز و حكومته في مأزق قانوني و دولي