24 ساعة- متابعة
كشفت صحيفة ”مغرب انتلجنس”، أن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الجمعة الماضي، لزعيم البوليساريو في المطار والسير معه على السجاد الأحمر، لم يكن ”مجرد خطأ دبلوماسي، بل كان محسوبا”.
وأوضحت مصادر الصحيفة الناطقة بالفرنسية، أن الرئيس التونسي وجد في (تيكاد) مناسبة سانحة حتى ينال دعم الجزائر وحتى تمنح له دينا جديدا بقيمة 200 مليون دولار.
وأضاف المنبر الإعلامي أن سعيد أراد هذا المبلغ، على وجه الاستعجال، حتى يضمن استمرار التزام الدولة تجاه مواطنيها، وأيضا لطمانة الدائنين الدوليين. لذلك، لم يجد حرجا في استقبال زعيم حركة انفصالية، وإن كان يدرك أن الأمر سيثير استفزاز وغضب المغرب الذي يعتبر الصحراء قضية مقدسة، بل “هي المنظار الذي يرى به علاقاته الدولية”، كما جاء في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب.
وتعاني تونس، خاصة مع وصول قيس سعيد إلى الحكم، من شح كبير في الموارد المالية. وتبلغ ديونها، حاليا، 41 مليون دولار، أي ما يمثل 102 في المائة من ناتجها الداخلي الخام.
وفي محاولاتها للخروج من الأزمة، لجأت تونس، في السنوات العشر الأخيرة، إلى صندوق النقد الدولي أربع مرات، كما لجأت إلى الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبنك العالمي، وأيضا إلى البنك الإفريقي للتنمية.
ومنذ 2020، منحت الجزائر لتونس ديونا لا تقل عن 450 مليون دولار. ففي فبراير 2020، وضعت الجزائر في البنك المركزي التونسي وديعة بقيمة 150 مليون دولار، وفي دجنبر 2021، أضافت ما لا يقل عن 300 مليون دولار.