24 ساعة ـ متابعة
يفتقر ميناء الصويرة الذي يطل على المحيط الأطلسي إلى شهرة وعظمة المدن المغربية الأكثر شهرة مثل الدار البيضاء. لكن هذا هو بالضبط ما يجذبها.
أسهل في التنقل من متاهة فاس الشاسعة التي تعود للقرون الوسطى. ويمكن التحكم فيها أكثر بكثير من مراكش المزدحمة. الصويرة هي ساحل شمال إفريقيا في أكثر جاذبية وروعة.
هكذا افتتح الصحفي “سيث شيروود” في مقال مطول له نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. عن سحر مدينة الصويرة المغربية، التي “تمثل ساحل شمال إفريقيا في صورته الخلابة”.
و قال كاتب المقال أن “ميناء الصويرة الأطلسي الجميل لا يحظى بصيت وعظمة المدن المغربية الأكثر شهرة. مثل الدار البيضاء. لكن هذا بالضبط جوهر جاذبيته”.
وتابع المتحدث “المعارض الفنية وبيوت الضيافة الأنيقة تضفي مزيدا من السحر على المناظر الطبيعية. فيما تمنح المهرجانات الموسيقية الصيفية مثل مهرجان كناوة والموسيقى العالمية هذه المدينة الإيقاع”.
مضيفا أن “شارع السقالة يأخذكم في نزهة على امتداد الأسوار التي تتيح مناظر رائعة على الساحل. أما متحف بيت الذاكرة. فيستعرض تراث الجالية اليهودية العريقة في الصويرة”، تضيف صحيفة “نيويورك تايمز”.
و ذكر كاتب المقال بأن الصويرة كانت تضم جالية يهودية كبيرة، في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
مضيفا أن المدينة تحتضن ضريح حاييم بينتو، حاخام القرن التاسع عشر وزعيم الطائفة.الذي يحظى على الدوام باحترام يهود الصويرة”.
وأورد شيروود إلى معرض “لو ريال موغادور”، “القصر الفخم. الذي يستضيف معارض متنقلة لفنانين معاصرين مغاربة على الخصوص، من أمثال الفولكلوري مصطفى الحاضر والرسام التجريدي سعيد ورزاز”.
“وحين تحلق النوارس فوق الساحل وتتكسر الأمواج على الشاطئ”. يضيف شيروود، “يظل الزمن ساكنا للحظة”.