الدار البيضاء-سكينة المهتدي
سلط تقرير نُشر حديثًا، على صحيفة “الواشنطن بوست”، الضوء على الخسائر المحتملة لزلزال الحوز على قطاع السياحة بمراكش. إلى جانب القرى المتضررة بجبال الأطلس الكبير.
وقالت الصحيفة، إنه بينما استطاعت أجزاء من المدينة الحمراء المُشيدة حديثا الصمود بشكل نسبي أمام شدة الهزة، فإن بعض المباني داخل أسوار المدينة القديمة تعرضت لأضرار كبيرة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن مخاوف التأثير على قطاع السياحة ليست مقتصرة على مراكش فقط؛ حيث تستمر الحياة بشكل طبيعي بعد الزلزال، وإنما على المجتمعات الأكثر تضررا بالقرى الصغرى القابعة في أعالي جبال الأطلس الكبير. جنوبيَ المدينة، حيث تُبنى معظم المنازل بنمط بربري تقليدي باستخدام الطوب الطيني. والتي تعتمد أيضًا على دخل الرحالة والزوار مُحبي المناظر الخلابة الوعرة.
ونقلا عن ابراهيم الغوابلي، الأستاذ المشارك في دراسات اللغة العربية في كلية ويليامز. المتحدث للصحيفة، فإنه بعيداً عن ما يعرفه مجمل السياح حول المآثر الشهيرة بالمدن الكبرى، فالأطلس وَقُراه الصغيرة يحوِي على معالمَ تاريخية خاصة؛ تعاني التهميش منذ عقود.
وسجلت “الواشنطن بوست”، في تقريرها المذكور، أنه على الرغم من أن البلدات الجبلية تعرف توافد جزءٍ صغير فقط من السياح؛ الذين يتدفقون عبر مختلف المدن الكبرى للمغرب، إلا أن المنطقة مليئة بالمساجد القديمة والأنقاض ومسارات تسلق الجبال والحدائق الوطنية، في إشارة إلى أن الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم في الزلزال، قد يعانون من القلق حيال البحث عن سبل لكسب قوتهم اليومي.
وقال رشيد أوراز، الباحث في معهد الشرق الأوسط. وهو مؤسسة بحثية في واشنطن، في تصريح للصحيفة: “أعتقد أنه يجب إعادة النظر في النموذج التنموي الذي تتبعه المنطقة، فالاعتماد الكامل على السياحة غير منطقي. يجب تنويع الأنشطة الاقتصادية لتفادي الركود الناجم عن انهيار قطاع السياحة خلال الأزمات”.
وأعلنت الحكومة، الخميس، عن خطة لتوفير أموال لإعادة بناء منازل المُدمرة، بالمناطق المنكوبة.
وأعربت إنتصار فقير، مديرة برنامج شمال إفريقيا والساحل بمعهد الشرق الأوسط. في هذا الإطار، عن أملها في أن تسهم هذه “الوعود المعقولة” في إدماج “نوع من الرقابة” على معايير البناء، وفق ما أوردته الصحيفة.