استقبل الملك في سابقة تاريخية بأبيدجان رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما، وذلك على هامش مشاركة جلالته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي.ويعتبر اللقاء سابقة دبلوماسية بين المغرب وجنوب افريقيا حيث عرفت العلاقات بين البلدين فتوراً طيلة 20 عاماً أعقبها تخفيض التمثيلية الدبلوماسية لدى العاصمتين.
اللقاء العالي المستوى يعتبر ضربةً قاصمة للنظام الحاكم في الجزائر، التي ظلت تؤثر بشكل كبير على جنوب أفريقيا بدعم جمهورية الوهم.وخلال هذا الاستقبال الودي، الذي طبعته الصراحة والتفاهم الجيد، اتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة.
كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود.وفي هذا الصدد، قرر الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا.
حضر هذا الاستقبال، عن الجانب المغربي، مستشار المٓلك فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وعن الجانب الجنوب -إفريقي، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون مايتي نكوانا -ماشابان، وسفير جنوب إفريقيا لدى الاتحاد الإفريقي اندوميزو انتشينغا، ومستشار الرئيس الجنوب إفريقي ميكايل هالي.