24 ساعة ـ الرباط
تباشر موسكو مشاورات موسعة مع عدد من زعماء القارة الإفريقية. من أجل الاستعداد للقمة الروسية الإفريقية المرتقبة في يوليوز القادم..
ولم توجه موسكو الدعوة إلى “البوليساريو” لحضور أطوار القمة الثنائية مع إفريقيا سنة 2019. الأمر الذي شكل صدمة للجزائر وجنوب إفريقيا .وقتئذ بسبب مساعيهما الحثيثة إلى إشراك الجبهة في القمة التي ناقشت سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية.
وخلال القمة الأولى التي نُظمت في أكتوبر 2019 في سوتشي، رفضت روسيا دعوة البوليساريو. وهو ما أثار غضب الجزائر وجنوب إفريقيا، أكبر حلفاء الجبهة في إفريقيا.
على عكس عام 2019، خلال قمة سوتشي، تحتاج موسكو بشدة إلى إفريقيا لإظهار أنها ليست معزولة. ويوم الثلاثاء اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بمحاولة تدمير القمة الروسية المزمعة مع الدول الأفريقية، في إطار الجهود الرامية لعزل موسكو.
وتبدو موسكو حريصة على نجاح هذه القمة في ظل اتهامات من قبل موسكو للدول الغربية بالسعي لإفشالها. وذلك في سياق الضغوط التي يمارسها الغرب على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
في ذات الصدد صرح وزير الخارجية الروسية، أن واشنطن تحاول تدمير القمة الروسية المزمعة مع الدول الأفريقية. في إطار الجهود الرامية لعزل موسكو.
واتهم لافروف في مقابلة مع موقع “أرغومنتي آي فاكتي” الإخباري، “الولايات المتحدة وأتباعها” بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لعزل روسيا دولياً، ويعملون على نسف القمة الروسية الأفريقية الثانية المزمع عقدها لإقناع الأفارقة بعدم المشاركة”.