عماد مجدوبي-الرباط
غاب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة منذ أسابيع عن محافل وأنشطة دبلوماسية، الأمر الذي فتح المجال أمام تأويلات حول خلفيات .ودلالات احتجاب الرجل، والتي أعادت صراعات الأجنحة النافذة داخل السلطة إلى الواجهة، وأعلنت ضمنيا رحيل الدبلوماسي المخضرم عن الحكومة المنتظر الإعلان عنها قريبا من طرف الرئيس تبون، وترجيح كفة الأمين العام عمار بلاني لاستخلافه في المنصب.
ويرى متابعون أن غياب لعمامرة في مقابل بروز بلاني يؤشر إلى جولة جديدة من صراع أجنحة داخل السلطة. حيث تسود قبضة حديدية حول من يمسك بمقاليد الدبلوماسية في حكومة جديدة ينتظر الإعلان عنها قريبا. ويمهد الطريق لرئيس قادم لم يحسم في هويته بين التجديد للرئيس عبدالمجيد تبون العام المقبل أو تحضير مرشح آخر للسلطة.
The U.S. is proud to partner with Algeria, a regional leader in promoting stability and security. Principal Deputy Assistant Secretary Yael Lempert met w/ @Lamamra_dz to further the long-standing partnership, cultural ties, and expand cooperation on shared interests. pic.twitter.com/2yi6yilmAA
— U.S. State Dept – Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) November 1, 2022
ويرجح أن يكون لعمامرة أكبر المغادرين للحكومة في التعديل القادم والذي لمح إليه الرئيس تبون في تصريحه الأخير لوسائل إعلام بلاده. وما أشارت إليه قبله برقية وكالة الأنباء الرسمية حول ما سمّته بـ”العلاجات الملحة” من أجل إصلاح الوضع داخل الجهاز التنفيذي، بعد أن وجهت انتقادات غير معهودة لعدد من القطاعات والوزراء.
ومن جانب آخر كشفت صحيفة “أفريكان أنتليجنس” عن العلاقة المتشنجة بين عبد المجيد تبون ورمطان لعمامرة في الفترة الأخيرة. ما أدى إلى تهميشه في جميع الأنشطة الدبلوماسية الرسمية، بما يشمل لائحة السفراء والقناصل التي رفضها رئيس الجمهورية.
وأشارت الصحيفة عينها إلى أن عمر بلاني، الأمين العام لوزارة الخارجية، هو “البروفايل” الذي يرتقب أن يخلف رمطان لعمارة في منصبه الدبلوماسي، بالنظر إلى قربه من الرئيس عبد المجيد تبون.