24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للبنك الأفريقي للتنمية، المقرر في 29 مايو 2025 في أبيدجان، تتزايد التكهنات حول الدول الداعمة للمرشحين الخمسة المتنافسين على المنصب.
ولحد كتابة هذه السطور لا تزال المعلومات الدقيقة حول مواقف الدول غامضة. مما يجعل السباق مفتوحًا على كل الاحتمالات. المرشحون الخمسة هم: سيدي ولد التاه من موريتانيا. أمادو هوت من السنغال، صمويل مونزيل مايمبو من زامبيا، عباس محمد تولي من تشاد. وباجابولي سوازي تشابالالا من جنوب إفريقيا، وهي المرأة الوحيدة في المنافسة.
تتصدر موريتانيا المشهد بدبلوماسية نشطة لحشد الدعم لمرشحها سيدي ولد التاه، وزير الاقتصاد السابق (2008-2015)، الذي يبدو أنه يحقق تقدمًا ملحوظًا في بناء التحالفات. فقد نجح ولد التاه في كسب دعم سري لكنه حاسم من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، وهو تأييد قد يكون محوريًا نظرًا لثقل كوت ديفوار في الساحة الإفريقية. . بل وامتد نفوذه إلى خارج القارة. حيث تلمح إيطاليا إلى ميلها لدعمه. وفي خطوة استراتيجية، يعمل ولد التاه على ضمان دعم المملكة العربية السعودية. أحد المساهمين الرئيسيين في البنك، مما يعزز من حظوظه بشكل كبير.
في المقابل، وحسب مصادر اعلامية موريتانية، يواجه المرشح السنغالي أمادو هوت، الاقتصادي البارز ذو الخبرة في المؤسسات المالية الدولية، تحديات جمة في حشد الدعم الكافي. ورغم الجهود الدبلوماسية السنغالية. لم يحصل هوت سوى على استقبال رسمي من الرئيس الغابوني علي بونغو. مما يعكس ضعف موقفه مقارنة بمنافسه الموريتاني. وفي تطور مفاجئ. استقبل الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو. الحليف التقليدي للسنغال، المرشح الموريتاني بحفاوة، مما يشير إلى تحول محتمل في التحالفات الإقليمية قد يضعف موقف هوت أكثر.
المغرب لم يحدد لم سيصوت بعد
وحسب ذات المصدر، تنتشر شائعات حول مواقف بعض الدول، لكنها تفتقر إلى التأكيد الرسمي. فمثلاً، نفت مصادر دبلوماسية ما تداولته بعض صفحات التدوين الإلكترونية عن دعم المغرب لأمادو هوت. معتبرة أن استقباله من وزارة الخارجية المغربية يندرج في سياق العلاقات الثنائية مع السنغال وليس تأييدًا رسميًا. وحتى الآن، لم يعلن المغرب موقفه النهائي تجاه أي مرشح.
وستجرى الانتخابات في قاعة كبيرة بمركز المؤتمرات في فندق إيفوار بأبيدجان، بحضور أعضاء مجلس المحافظين الممثلين لـ54 دولة إفريقية و26 دولة غير إقليمية.