24 ساعة – متابعة
أعلنت صربيا أمس الأربعاء، تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب حلا لقضية إقليم الصحراء في إطار سيادته، وجاء ذلك في بيان مشترك لوزيري خارجية المغرب وصربيا، ناصر بوريطة، ونيكولا سيلاكوفيتش، على هامش الزيارة التي بدأها، الأربعاء، الأخير حاليًا للمغرب، وتستغرق يومين، بمناسبة الذكرى الـ64 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين
ووفق البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه قال سيلاكوفيتش إن جمهورية صربيا تعتبر “المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب، حلا جادا وموثوقا به”.
وشدد وزير الخارجية الصربي على الجهود الدبلوماسية والسياسية التي “ما فتئت تبذلها المملكة المغربية للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء، وذلك بروح من التوافق والواقعية والامتثال التام لقرارات مجلس الأمن”.
وأفاد البيان بأن “الزيارة كانت فرصة لتعميق الحوار السياسي وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أشاد بوريطة بـ”الدينامية المثمرة التي تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على كافة المستويات”، فضلا عن “التنسيق الممتاز بين المملكة المغربية والجمهورية الصربية داخل أروقة المنظمات الدولية”.
وأعلن الوزيران عقد الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في بلغراد يومي 23 و24 يونيو/حزيران 2021، عندما يسمح الوضع الصحي بذلك”.
كما اتفق الجانبان على “تعزيز الإطار القانوني الثنائي من خلال توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية جمهورية صربيا ونظيرتها المغربية، بالإضافة إلى برنامج التعاون في مجالات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والاتصال (2021- 2024)”
وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.