الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في واقعة أثارت مشاعر الإعجاب والامتنان، تمكن شاب مغربي من إنقاذ طفل يبلغ من العمر 7 سنوات من محاولة اختطاف في مدينة باسان بمقاطعة جيروند الفرنسية. الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي، سلط الضوء على شجاعة صلاح الهضاوي البالغ من العمر 36 عاما و من اصل مغربي، الذي لم يتردد في التدخل لإنقاذ الطفل عندما كان في خطر.
و تعود تفاصيل الحادث عندما كان صلاح الهضاوي جالسا في مقهى بالمدينة، و لاحظ فجأة حالة من الفوضى، حيث كانت أم تنتظر الحافلة مع طفليها تعرضت لصدمة عندما حاول شخص غريب اختطاف طفلها الأكبر بمجرد سماع صراخ الأم، قام صلاح بملاحقة الخاطف على الفور، وتمكن من السيطرة عليه بعد بضعة أمتار فقط.
وقال صلاح في تصريح لموقع “Actu.fr”: “لو كان الأمر يتعلق بشيء آخر، لما تدخلت، ولكن هنا كان هناك طفل في خطر.”
و بعد أن تم إرجاع الخاطف إلى المقهى، وصلت الشرطة على الفور وقامت باعتقاله، وتبين أن المشتبه به مواطن باكستاني يبلغ من العمر 27 عاما، وكان يتحدث الإنجليزية. وتم وضعه تحت الحراسة قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج النفسي.
هذا الحادث أثار موجة من المشاعر القوية في مدينة باسان والمناطق المحيطة بها، إذ أعرب العديد من الآباء عن قلقهم بشأن سلامة أطفالهم، بينما أشاد السكان والسلطات المحلية بشجاعة صلاح الهضاوي.
و من جانبها، أعربت أم الطفل، التي كانت في حالة صدمة عميقة، عن امتنانها الشديد لصلاح، قائلة: “لقد أنقذ طفلي، ولن أنسى هذا أبدا.”
و يذكر أن صلاح الهضاوي، الذي يعاني حاليا من البطالة، يأمل أن يساعده هذا الفعل في العثور على عمل. و تمت دعوته لتقديم سيرته الذاتية في إحدى بلديات منطقة بوردو، حيث أعربت السلطات المحلية عن استعدادها لمساعدته في إيجاد فرصة عمل.
و تأمل عائلة صلاح أن يتم تكريمه بوسام الشرف تقديرا لشجاعته وتفانيه. وقال أحد أقاربه: “صلاح دائما ما كان شخصا متعاونا وشجاعا، وهذا الفعل يؤكد قيمه الإنسانية.” و بهذه القصة، أصبح صلاح رمزا للشجاعة والإنسانية في مدينة باسان وخارجها.