لكل اللواتي ينهضن كل فجر باكرا في زمهرير الشتاء ورمضاء الصيف
لكل اللواتي يجتهدن في العمل من أجل كسرة خبز أخف في الميزان وأثقل في الوجدان
لكل اللواتي يبززن أقرانهن في مجالات الحياة ولا يُعترف لهن بألمعية ولا بامتياز
لكل اللواتي يتعرضن للكلام النابي مهما كانت أعمارهن، يافعات أو شابات أو نساء راشدات أو جدات في ما تبقى من العمر
لكل اللواتي تمتد إليهن أيادي العبث في الشارع دون اكتراث بأرواحهن
لكل اللواتي لا ترى فهين الجمهرةُ إلا الفتنة والإغواء
لكل اللواتي يتلهفن على الحب فلا يجدن إلا الوطء والاستباحة
لكل اللواتي لا يرى فيهن كل ذي سلطة ونفوذ إلا فريسة سهلة
لكل المغتصبات اللائي يصمتن عن الجرح الكامن في أرواحهن من مخلفات اغتصاب جبان،
لكل اللائي تُضاف شماتة المجتمع إلى جروح جسدهن الجريح المستباح…
لكل اللواتي تتحملن صفعات الجبناء من أجل استمرار زواج أعرج رأفة بالأبناء…
لكل هؤلاء وأولئك أرفع القبعة وأقر بالاعتراف
لولا النساء لكان العالم فارغا أجوف من المعنى
ولكل ذلك لا بد من المزيد من الكفاح والعنفوان من أجل عالم جدير بالحياة…