أسامة بلفقير – الرباط
يختتم صندوق الأمم المتحدة للسكان “عملية سلامة” التي تم إطلاقها في 31 مارس بتعاون وثيق مع الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، لتلبية احتياجات السكان الأكثر هشاشة خلال فترة الحجر الصحي لاحتواء انتشار كوفيد-19 في المغرب عبر ستة مراحل، أعطت هذه العملية الأولوية لحماية السكان الأكثر عرضة للخطر من بين النساء الحوامل والمهنيين الصحيين، خاصة القابلات، والنساء ضحايا العنف والناجيات منه والمهاجرين ونزلاء المؤسسات السجنية والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمراهقين والشباب.
ولقد تم تنفيذ التدخلات الميدانية في 275 من المراكز الصحية ومستشفيات الولادة ومراكز الحماية الاجتماعية والمؤسساتالسجنية ومراكز حماية الطفولة و النوادي النسوية والجمعيات الخدماتية في أكثر من 90 منطقة حضرية وقروية في المملكة.
وتم تنفيذ العديد من الحملات الافتراضية عبر وسائل الإعلام المختلفة مع جميع الشركاء. وتمكنت الوصلات التلفزيونية والكبسولات الإذاعية و الرسوم البيانية والفيديوهات التوعوية عبر الشبكات الاجتماعية و راديو الإنترنت، والمسابقات الفنية من الوصول إلى أكثر من 16 مليون شخص لتلبية الاحتياجات الخاصة للسكان المعنيين. كما تم توفير “عدة سلامة” لحماية حوالي 8000 شخص في وضعية هشاشة.
في هذه الأزمة، أعطيت الأولوية لحماية حياة وصحة النساء والمواليد الجدد، من خلال دعم استمرارية الخدماتوالرعاية الصحية للأمهات. فبالإضافة إلى تكييف رعاية النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة مع سياق الأزمة، تم تنظيم دورات تدريبية عن بعد لدعم أكثر من 700 من المهنيين الصحيين، بما في ذلك القابلات، على الخط الأماميفي مواجهة فيروس كورونا.
من جهة أخرى، ومن أجل ضمان استمرار دعم ومرافقة النساء والفتيات ضحايا العنف ووصولهن إلى الرعاية والدعم الأساسيين بما يتناسب مع احتياجاتهن الجديدة، تم دعم استجابة الحكومة وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني من خلال إطلاق خطوط هاتفية ومجموعات للدعم عن بعد طوال فترة الحجر. و لقد تم دعم 106 من النساء والفتيات ضحايا العنف خلال هذه الفترة.
تم تنفيذ العملية بشراكة مع وزارة الصحة ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – إدارة التربية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج و المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والجمعية المغربية للقابلات والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب والجمعية المغربية لتنظيم الأسرة والمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا وشبكة أناروز ومبادرات لحماية حقوق النساء وجمعية وايبير وجمعية 100٪ أمهات، التي انضمت إليها الشركات BCSS Industrie وLariconfوLarimodeو SABAE مع جمعية دارنا لتعزيز عملها الميداني. كما تلقت عملية سلامة دعما من سفارتي كندا وبلجيكا في المغرب.