24 ساعة ـ متابعة
منذ اعلان مقتل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، بواسطة غارة نفذتها طائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل، كثر الحديث عن الشخصية التي من المحتمل أن يكون الظواهري قد أوكل إليها بعض المهام خلال مرضه قبل سنوات، وبالتالي تكون هي المؤهله لخلافته على راس تظييم “القاعدة” الإرهابي.
في هذا الغطار افادت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أكدت في هذا الصدد أن تكرار الإشاعات الكاذبة حول وفاة الظواهري في السنوات الأخيرة، مكّن قيادة التنظيم من الاستعداد لخلافته.
تقاير اعلامية غربية بدروها وضعت 4 أسماء مرشحة بشكل كبير، لتولي زعامة التنظيم الارهابي، خلفا لأيمن الظواهري، وهم على التوالي : الرجل الثاني في التنظيم محمد صلاح الدين زيدان، المصري الجنسية والملقّب بـ”سيف العدل”، متبوعا بمدير حملات الدعاية في “القاعدة” عبد الرحمن المغربي، ، وكذلك زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يزيد مبارك، ورئيس فرع القاعدة في شرق إفريقيا أحمد ديري.
عبد الرحمن المغربي ، المغربي الجنسية، من مواليد مدينة مراكش سنة 1970، واسمه الحقيقي محمد أباطي، وهو صهر الظواهري (زوج ابنته)، ملقب بـ”ثعلب القاعدة”، وتولّى منصب مسؤول الاتصالات الخارجية للتنظيم والتنسيق مع جهات خارجية، واختفى عن الأنظار منذ الإعلان الكاذب عن مقتله في غارة أميركية عام 2006 في وزيرستان، ة وتولّى منصب القائد العام للتنظيم في أفغانستان، وباكستان منذ عام 2012.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن عبد الرحمن المغربي هو الرئيس التاريخي لمؤسسة “السحاب” التي تعدّ الفرع الإعلامي لـ”القاعدة”؛ كما أنه يرأس مكتب الاتصالات الخارجية حيث يتمّ التنسيق مع فروع التنظيم خارج الملاذ الأفغاني الباكستاني.
يشار في ذات السياق الى أن واشنذن خصصت مكافأة قدرها 7 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان تواجده، كما فرضت عقوبات على كل من يتعامل معه. وفي الوثائق التي تمّ الكشف عنها في مخبأ بن لادن، ذكرت شخصية بارزة في “القاعدة” أن المغربي “يتمتع بأخلاق عالية، ويمكنه الحفاظ على السر والصبر. وأيديولوجيته حكيمة وضميره حي”.
كل هذه المعطيات وغيرها تضع اسم عبد الرحمن المغربي مرشحا بقوة لزعلمة التنظيم الارهابي “القاعدة” بعد مقتل زعيمه “ايمن الظواهري” بغارة امريكية نفذتها طائرة أمريكية مسيرة، يوم السبت الماضي، في أفغانستان.
وأكد الرئيس الامريكي جو بايدن في خطاب تلفزيوني إن أجهزة المخابرات الأمريكية حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام وبمقتله “العدالة تحققت”. وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت واشنطن جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.