محمد أسوار- الرباط
تناقلت وسائل إعلام تركية مقاطع وصورا صادمة لمهاجرين غير نظاميين مغاربة؛ تظهر قيام حرس الحدود اليوناني بضربهم بقسوة. ومن تم إعادتهم إلى تركيا عراة مجردين من ملابسهم.
ولم يقف الأمر عند حد تعنيفهم هؤلاء المغاربة بقسوة. بل قام نفس الحراس بسلب كل ما لديهم من أموال وأغراض. قبل إعادتهم على متن قوارب إلى المنطقة الحدودية أدرنة عبر نهر ايفروس الواقع بين تركيا واليونان.
وأكد أحد المهاجرين يدعى عمر خليمي في تصريح لموقع ”تركيا نيوز’‘؛ أنه تعرض لجروح خطيرة في ظهره بعد أن انهالت عليه الشرطة اليونانية بالضرب المبرح.
وقال خليمي: ”قبض علينا الجنود والشرطة اليونانية حين دخلنا إلى تركيا. لم نعامل مثل البشر. ضربونا وأخذوا هواتفنا وأموالنا. عذبوني. لا أعرف لماذا فعلوا ذلك، كان هدفنا هو الذهاب إلى أوروبا فقط. لم نكن لنفعل أي شيء في اليونان، بل أردنا فقط استخدامه كخط سير. أمي وأبي وإخوتي وأخواتي كلهم في المغرب. كنت أرغب في دخول أوروبا لأعيش حياة أفضل وجديدة وأعيش في ظروف أفضل”.
وذكر رفيقه عبد الكريم رومان البالغ من العمر 25 سنة؛ ضمن تصريحه للموقع التركي؛ أنه هو الآخر تعرض للضرب والتعذيب الشديد من لدن القوات اليونانية.
وأوضح قائلا: ”بعد دخولنا لليونان أمسكونا وضربونا بشدة. لا أستطيع حتى رفع قدمي الآن. لقد عوملنا معاملة سيئة للغاية. لقد عاملونا مثل الحيوانات. ثم أعادونا عبر النهر ، وقابلنا جنود أتراك من الجانب التركي. ونقلونا إلى المستشفى وعالجونا. نشكر الجنود والشرطة التركية جزيل الشكر. لقد عاملونا بشكل جيد، لقد كانوا لطفاء للغاية”.
وأعرب المهاجرون؛ وفق ما نقله الموقع؛ عن امتنانهم للجيش التركي والدولة التركية. بعد استضافتهم في مركز تابعة لإدارة الهجرة في أدرنة ومعالجتهم.
المزيد: إسبانيا تدرس نشر قوات ”فرونتكس” المتهمة بارتكاب جرائم خطيرة ضد المهاجرين في مليلية