24 ساعة-متابعة
أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتطوان بيان على إثر الإعتداء الجسدي العنيف الذي تعرضت له القابلة زبيدة شتاوي العاملة بالمركز الصحي القروي جبل حبيب من طرف إحدى المرتفقات التي رفضت طلب القابلة بارتداء الكمامة داخل المركز الصحي امتثالا للإجراءات الاحترازية المعمول بها ببلادنا لمواجهة داء كوفيد 19 وحماية لجميع مرتفقي المؤسسة الصحية و المشتغلين بها.
وأضاف بيان النقابي، المرتفقة قامت بهجوم جسدي حاد على القابلة المعنفة بالبزق و الرفس والضرب عليها، في عز انخراط الأطر الصحية في الحملة الوطنية للتلقيح بكل تضحية وتفان.
وأوضح البلاغ أنه بعد حضور عناصر الدرك الملكي التي سجلت محاضر للحادثة دون اتخاذ أي إجراءات في حق المرتفقة المعنفة للقابلة وفي مقر عملها وفي ثالث أيام العيد المبارك.
وقد أعلن المكتب النقابي عن تضامنه المطلق واللامشروط مع القابلة المعتدى عليها واستعداده لخوض كل الأشكال النضالية للدفاع عن الأطر الصحية المرابطة بالمستشفيات والمراكز الصحية للسهر على انجاح الحملة الوطنية للتلقيح.
كما طالب من السلطات المحلية باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لردع المعتدية وحماية الشغيلة الصحية المنخرطة في الحملة الوطنية للتلقيح.
وفي اتصال هاتفي لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، بالقابلة “زبيدة شتاوي”، أوضحت أن الاعتداء وقع الجمعة الماضي بعد عيد الأضحى حوالي الساعة الثانية ونصف، حينما قدم إلى المركز الصحي خمسة نساء مخالطات لإحدى الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث طلبت من إحداهن أن تضع الكمامة من أجل الحماية، ليتحول بعدها الطلب إلى اعتداء جسدي بالضرب والصفع على الوجه مما حدا بالعاملين في المركز الصحي إلى الاتصال بالسلطة المحلية في شخص القائد الذي بدوره طلب تدخل عناصر الدرك الملكي التي حلت بالمكان وقامت بإجراء معاينة وتحرير محاضر في الواقعة.
وأضافت أنها حصلت على شواهد طبية تثبت الاعتداء من طرف طبيب في 15 يوما بالإضافة إلى شهادة طبية من طبيب نفسي تثبت العجز في ثلاثين يوما، ارفقهم بالملف.
وأوضحت ذات المتحدثة أنها توجهت يوم أمس الإثنين إلى النيابة العامة، وبعد الاطلاع على حيثيات الملف والاستماع إليهم من طرف نائب وكيل الملك، أعطاهم مهلة عشرة أيام من أجل الصلح، وهو ما ترفضه ضحية الاعتداء التي طالبت باتخاذ المتعين في حق المعتدية، حفاظا على السير العادي للمركز الصحي.