كوثر منار – الدار البيضاء
هددت حفصة بوطاهر، متهمة الصحفي عمر الراضي بالاغتصاب، باللجوء إلى القضاء ضد “كل من شتمها ونال من عرضها”.
وأكدت بوطاهر، في أول خروج إعلامي لها، اليوم الأحد 06 مارس الجاري ، أن محاكمة الراضي، انتهت باقتناع العدالة أن تهمة الاغتصاب ثابتة في حقه، وبعد أن تم “إنصافي أمام العدالة، يحق لي أن أدافع عن كرامتي، وأن أرد على كل اتهام باطل وأن أقتص من كل من شتمني ونال من عرضي، بل حتى اللجوء إلى العدالة إن لزم الأمر، فهي بالنسبة لي، مسألة كرامة أولا وأخيرا”.
وأضافت “واطمئنوا، فبقدر ما كانت هذه التجربة قاسية علي، فإنها كونت لدي مناعة جديدة، وشحذت شخصيتي، وجعلتني أكثر إيمانا بذاتي كامرأة، وكونت لدي معارفا حقوقية وقانونية لم أكن من قبل على هذا الاطلاع الواسع عليها، والأهم، أنها أظهرت لي الغث من السمين في عالم الحقوقيين والحقوقيات”.
وحول مساندتها،أكدت حفصة أنها لم تتلقى “مساندة منظمات دولية كيفما تساند بعض المغربيات الانفصاليات”.
وقالت إن منظمة ” أمنستي ” التي قطعت الطريق كي تصل إلى مواطنة مغربية انفصالية “سلطانة خيا” في الصحراء المغربية، لتستمع لوجهة نظرها، لم تكن قادرة على فعل الشيء ذاته مع ضحية اعتداء جنسي، أو فلنقل “ضحية مفترضة”.
وزادت قائلة في هذا الصدد، “لا زلت إلى اليوم أبحث عن تفسير لهذا الأمر، فلا أجد غير أنهم اشتغلوا بمنطق العشيرة الحقوقية، ولتذهب مبادئ حماية الضحايا إلى الجحيم. لقد هرولوا إليها ليسمعوا قصتها، وأنا، تم طمس حقي وكرامتي وتم تسييس ملفي”.
وللإشارة فقد قضت إستئنافية الدار البيضاء يوم الخميس 03 مارس الجاري، بتأييد الحكم الإبتدائي الصادر ضد الصحفي، عمر الراضي، والقاضي بسجنه لمدة ست سنوات سجنا نافذا.
وجاء تأييد الحكم بعد مؤاخذته بالمنسوب إليه، بتهم تتعلق بارتكاب جنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب مع الاشتباه في ارتكابه جنحة تلقي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية.
كما أيدت نفس الهيئة الحكم الصادر في حق زميله عماد استيتو، بالسجن لمدة سنة، منها 6 أشهر موقوفة التنفيذ، و6 أشهر نافذة، بتهمة المشاركة في الاغتصاب، مع فرض غرامة مالية قدرها 5000 درهم.