24 ساعة-وكالات
تسببت الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران في اضطرابات كبيرة بحركة الطيران، بعدما أغلقت كل من إيران والعراق والأردن وإسرائيل مجالاتها الجوية يوم الجمعة. ودفع هذا الإغلاق شركات طيران كبرى مثل “إير إنديا”، “إير فرانس”، “لوفتهانزا”، و”طيران الإمارات” إلى إلغاء أو تحويل مسارات عشرات الرحلات.
أوقفت “إير إنديا” رحلات بين الهند وأوروبا أو الولايات المتحدة في مطارات أوروبية وخليجية، بعد أن اضطرت طائراتها المتجهة إلى لندن وفيينا للعودة إلى نقطة الانطلاق أو تغيير المسار لتفادي الأجواء الإيرانية. الرحلات التي عبرت بالفعل الأجواء الإيرانية، تم تحويلها إلى العراق أو وجهات بديلة.
من جهتها، علقت “إير فرانس” رحلاتها من باريس إلى تل أبيب حتى إشعار آخر، بينما أبقت على وجهاتها الأخرى في الشرق الأوسط. “لوفتهانزا” بدورها أوقفت رحلاتها إلى طهران حتى 31 يوليوز، ومددت تعليق الرحلات نحو تل أبيب، مع تجنب الأجواء الإيرانية والعراقية.
وعلقت شركة “سويس” التابعة لمجموعة “لوفتهانزا” رحلاتها إلى بيروت، ومددت وقف رحلاتها إلى تل أبيب حتى أكتوبر. كما أوقفت “إيجيان إيرلاينز” اليونانية جميع الرحلات إلى تل أبيب، بيروت، عمان وأربيل حتى نهاية يونيو على الأقل.
وبدورها، ألغت شركات الطيران الخليجية عددا من الرحلات من وإلى العراق وسوريا ولبنان وإيران. وأعلن مطار دبي عن عدة إلغاءات وتأخيرات بسبب القيود الجوية المفروضة، بينما حذر مطار أبوظبي من اضطرابات محتملة طوال اليوم.
أما روسيا فعلقت جميع الرحلات من وإلى إسرائيل وإيران، وأمرت شركاتها بتفادي التحليق فوق العراق والأردن.
تأتي هذه التحركات عقب هجوم شنته إسرائيل استهدف نحو مئة موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية، وأسفر عن مقتل قياديين بارزين في الحرس الثوري الإيراني. وقد تعهدت طهران بالرد، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والجوية في المنطقة.
الأجواء العراقية، التي استخدمتها بعض الشركات كمسار بديل، أصبحت بدورها مغلقة. وكانت السلطات الأوروبية قد صنفتها ضمن المناطق عالية الخطورة بسبب وجود أسلحة مضادة للطيران وهجمات بالطائرات المسيرة.
وفي إسرائيل، توقفت رحلات شركتي “العال” و”إسرائير” وتم تحويل بعض الرحلات إلى أثينا.