24 ساعة _ متابعة
خلقت طائفة “الموريش” أو مغاربة أمريكا، الذين يعتبرون أنفسهم مغاربة، ضجة وسط الشارع الأمريكي في أحداث يوم أول أمس السبت في ولاية ماساتشوستس الأميركية، بعد أن أعلنت الشرطة احتجاز 11 فرداً يرتدون زياً عسكرياً مدججين بالسلاح، ويلوحون بالعلم المغربي بعد مواجهة استمرت لنحو 9 ساعات.
ويوثق مقطه فيديو، تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، لمشاهد ضمنها رجال يرتدون ملابس عسكرية ويحملون العلم المغربي، عرفوا أنفسهم بأنهم جماعة مسالمة اسمها “Rise of the Moors” ، أو “صعود المغاربة” قبل أن تتواصل الشرطة معهم من خلال فريق التفاوض بشأن الرهائن.
واشتعل فتيل المواجهات بين رجال الشرطة والطائفة “الموريشية” قبالة الطريق 95/128، في حدود الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، قبالة الطريق السريع بين الولايات، وأثناء توقف حركة المرور، هربت مجموعة من الرجال يحملون بنادق ومسدسات وكاميرات إلى الغابات المجاورة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وأصرت المجموعة، على أن خرجتها كانت “سلمية”، وأنهم يلتزمون “بالقوانين الفيدرالية والآراء القضائية” للولايات المتحدة، حيث يتبنى أعضاؤها تفسيراً للعقيدة السيادية بأن الأميركيين الأفارقة يشكلون طبقة نخبة داخل المجتمع الأميركي، تضعهم خارج نطاق السلطة الفيدرالية وسلطة الدولة“.
ويذكر أن مبادئ “الديانة الموريشية” تقوم على خمسة أركان وهي الحب والحقيقة والسلام والحرية والعدالة، ويؤمنون بالأنبياء والرسل السابقين، لكنهم يقدسون “نبيهم” نوبل درو علي، ويزعمون أن لديهم قرآن يدعى “الدائرة 7″، يتضمن مزيجا من آيات من القرآن وعظات من الإنجيل.
كما يعرفون بارتداء رجالهم الطربوش المغربي الأحمر، ويسمونه بـ”الفاسي” نسبة لمدينة فاس، أما نساؤهم فلهن حجاب خاص يميزهن عن باقي النساء من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، يتمثل
في عمامة رأس سوداء أو حمراء عوض الحجاب التقليدي، وأزياء فضفاضة تخفي تفاصيل أجسادهن.
وفي ظل الحراك المجتمعي الأميركي، السنة الماضية، أثناء المظاهرات التي عمّت عشرات المدن الأميركية احتجاجا على مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد على يد رجال شرطة بيض بولاية مينيسوتا، برزت طائفة “الموريش” خلال مشاركتها وهي تحمل الأعلام المغربية في مدن وبلدات أميركية عدة.