24ساعة-الرباط
مازلت الإنتقادات التي طالت عدد من الأعمال الرمضانية المعروضة بالقنوات العمومية المغربية مستمرة على نطاق واسع من طرف فنانين وناقدين في المجال الفني، بالإضافة إلى نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي الذين وصفوها بالرداءة وضعف الجودة.
وإرتباطا بالموضوع قال الممثل المغربي طارق البخاري إن “الاجترار الذي تعرفه بعض الأعمال الرمضانية يتجاوز أحيانا اجترار البقر، وهو ما تؤكده التعليقات التي ترافق هذه الأعمال من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف البخاري، في مقابلة إعلامية في أحد البرامج التلفزيونية أن “الخطير في الأمر ليس الظهور في الأعمال الرمضانية أو عدمه، بل عرض هذه الأعمال أمام جمهور القنوات العمومية الذين يؤدون الضرائب لكي يشاهدوا أعمالا في مستوى فني يروقهم”.
وأضاف البخاري أن “هناك بعض المؤثرين الجيّدين، ولا عيب في إشراكهم في الأعمال الفنية الجديدة، لكن العيب أن يصبح التأثير وعدد المشاهدات هما المقياس، بعد أن كان المعيار في زمننا مرتبطا بالشواهد والميزة والكفاءة وأسلوب التمثيل”.
الفنان المغربي أن “المغرب يتوفر على كفاءات كبيرة في التمثيل، منها من هاجر إلى خارج البلاد، ومنها من أخذته عزة النفس فبقي معنا يكافح، ولو توفرت لهم الإمكانيات لرأينا منهم العجب، والدليل هو التميز الذي يبديه المغاربة في الأعمال الأجنبية”
وأبرز طارق البخاري أن “ما يقع للممثل أحيانا هو ما يحدث للاعب كرة القدم حين يتم وضعه في مكان لا يناسب قدراته، ليتم الحكم عليه في النهاية بالفشل وعدم الكفاءة، أو حين يدخل اللاعب في الدقائق الأخيرة من المباراة دون أن يحصل على الوقت الكافي لتحقيق نتائج جيدة.