24 ساعة- محمد أسوار
علمت ”24 ساعة” من مصدر محلي، أن طفلا لقي حتفه غرقا؛ عصر أمس الثلاثاء 19 أبريل الجاري، داخل حفرة لمقالع الرمال بمنطقة الويدان التابعة لعمالة مراكش.
وأوضح المصدر أن عناصر الوقاية المدنية، تمكنت من انتشال جثة الطفل البالغ حوالي 15 سنة.
وارتباطا بالموضوع؛ قال محمد الهروالي؛ منسق المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام بجهة مراكش آسفي، إن الأخير سبق وأن لفت الانتباه إلى “خطورة هذه الحفر التي يتم حفرها بعشوائية وبأعماق تصل إلى أزيد من عشرين مترا ويتم التستر على هذه الجرائم البيئية بردمها بمخلفات البناء العشوائي ما يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة وللساكنة المجاورة في شبهة تواطئ مع السلطة و المنتخبين”.
وبعد أن قدم الفاعل الحقوقي الهروالي، تعازيه لأسرة الطفل الفقيد؛ شدد في تصريح خص به “24 ساعة” على أنه سبق وأن حلت لجنة بالمقلع سالف الذكر دون الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها و”رفض رئيس الجماعة مدنا بأي معطيات حول مداخيل المقالع رغم مطالبتنا له ذلك بطرق قانونية”.
وأوضح أن استمرار البناء العشوائي رغم “التدخلات المحتشمة للسلطة التي لا تسفر سوى عن هدم جزئي لاخفاء معالم الجريمة ودون تحرير محاضر حتى يتمكن المسؤولون عن هذه الجرائم التي وثقناها من استئنافها فور هدوء العاصفة رغم ما يشكله الأمر من عرقلة لاي تنمية مستقبلية أو هيكلة”.
وأكد الهروالي أن المرصد سبق له أيضا أن دق ناقوس الخطر حول “حفر الصرف الصحي بالعديد من دواوير الجماعة كدوار المحمدية و ما تشكله من تهديد للساكنة والاطفال ومن خطر على صحتهم وتهديد الفرشة المائية دون ان نرى تجاوبا حقيقيا من المنتخبين و ممثلي الساكنة”.
وأشار أيضا إلى أن العديد من المشاريع السياحية “تتلاعب بالقوانين عن طريق جمعيات الماء و لا تقوم بواجبها في التجهيز و منهم من عمد إلى تغيير مجرى الماء”.