بعدما سبق وأن أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، عن إضراب وطني عن الدروس النظرية والتطبيقية، لأربعة أيام، ابتداء من اليوم 19 مارس الجاري، إلى غاية 22 من نفس الشهر، واتخاذها لقرار الدخول في إضراب مفتوح عن التداريب الاستشفائية وجميع الأنشطة البيداغوجية بما يشمل الامتحانات ابتداء من يوم الاثنين 25 مارس الجاري، انطلقت اليوم الثلاثاء، المقاطعة الشاملة للدروس النظرية والتطبيقية، بمختلف كليات الطب وطب الأسنان في المملكة.
واستنكرت التنسيقية، في بلاغ لها “القرارات الأحادية” من طرف وزارة التعليم العالي، المتمثلة في إصدار الضوابط البيداغوجية للدكتوراه في الطب والصيدلة وطب الأسنان والذي أشر على تغييرات فيما يخص نظام الميزات الخاص بالدكتوراه في الطب، التي “تهدد مبدأ تكافؤ الفرص” وكذا تداريب السنة السادسة لطلبة طب الأسنان.
واعتبرت التنسيقية هذه القرارات، تراجعا خطيرا في تطبيق محضر اتفاق 3 نونبر 2015، الموقع من طرف التسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان من جهة ووزارتي التعليم العالي والصحة من جهة أخرى، والذي ينص على إشراك الطلبة في كل ورش يهم إصلاح قطاع التكوين الطبي بالمغرب.
كما استنكرت، ظروف التكوين المزرية لطلبة طب الأسنان والمتجلية في الاكتظاظ ونقص المعدات وانعدام السلامة بأرضيات التداريب الاستشفائية وقاعات الدروس التطبيقية، حيث طالب الطلبة الأطباء، بالتعجيل بافتتاح كلية الطب بطنجة مع تجهيز كافة المرافق الحيوية الكفيلة بضمان تكوين يرقى لمستوى التطلعات. والإفراج الرسمي عن تواريخ افتتاح المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من أكادير وطنجة.
ومع هذه الخطوة التصعيدية، فقد تم نشر عدد من الصور على موقع التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب “فيسبوك”، تظهر قاعات الدرس وهي فارغة بعدة كليات للطب وطب الأسنان، سواء بمدينة الرباط، أو الدار البيضاء، وفاس ووجدة، وطنجة.