الرباط-سناء الجدني
خاض طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان اعتصامات اليوم السبت 05 أكتوبر الجاري أمام مقر البرلمان بالرباط، حيث رفعت فيه شعارات، رددها الآلاف من الطلبة الذين جاؤوا من جل المدن المغربية، حاملين أمالهم، مرددين شعاراتهم، “ميراوي ديكاج…ديكاج…..ويا وزير ديباناج”، كان من أكثر الشعارات التي سمعت صداها في الأنحاء، بأصوات موحدة مليئة بالغضب، وبذلات بيضاء ترمز للسلام الذي يتمنونه.
أطباء المستقبل، قاطعوا الامتحانات للمرة السادسة على التوالي، حتى تحقيق مطالبهم، رافعين شعارهم الذي لم يفارقهم منذ عشرة أشهر، “7 سنوات”، شعار رفع في العالي، كتب بخط عريض، وردد بأصواتهم وكأنه صوت واحد، مؤكدين في اعتصامهم أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة عن قرار تخفيض مدة التكوين، هي محاولة لنسف أطر الصحة في المغرب، وأنهم لن يوافقوا على أي حل أحادي دون الرجوع إليهم.
وفي السياق ذاته، تحدتث “24 ساعة” مع “يسرى الإبراهيمي”، وهي طالبة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالرباط، في ظل الإنزال الوطني الذي قام به الطلبة اليوم، حيث أكدت في تصريحها، أن هذه الأزمة التي يعيشونها منذ قرابة عشرة أشهر، دون حلول جذرية ومنطقية، سترجع بشكل سلبي على الجميع، مبررة كلامها، أن مهنة الطب توجد في أعلى هرم في المجتمع.
وأضافت الطالبة في تصريحها، أنه من واجب الحكومة إيجاد حل، قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر، مشددة أنهم لن يتنازلوا عن الاعتصامات والاحتجاجات، إلا بعد الوصول لحل مشترك يرضي الطرفين.
من جهة أخرى قال الطالب “محمد أمين العلوي”، أن سبب مقاطعتهم للامتحانات هو تجاهل الحكومة لمطالبهم، والتي تشمل، جودة التكوين، والإبقاء على السنة السابعة، وكذا عودة زملائهم المطرودين من الجامعة على خلفية الاعتصامات والاحتجاجات، مضيفا أن هذا الإنزال الحاصل الآن، مكرهون عليه وليس بيدهم حل آخر سوى الاعتصام من أجل ملفهم المطلبي.
وفي نفس السياق، أكدت الطالبة “بشرى الوهابي”، أن ما حدث اليوم أمام البرلمان، ما هو إلا تفجير للغضب الذي يحسونه اتجاه تجاهل الحكومة، قائلة في تصريحها لجريدة ” 24ساعة”، إن ” الحكومة تتعامل معنا بأذن صماء، وكأننا نطالب بحقوق ليست من حقنا، بل كل ما نطلبه هو في سبيل هذه المهنة الشريفة، والارتقاء بوطننا”، مشددة أن الشعارات التي يستعملونها في اعتصاماتهم ما هي إلا انتفاضة في وجه كل من سولت له نفسه أن يترك أطباء الغذ يحتجون أمام البرلمان هم وأولياء أمورهم، وتاركين أحلامهم ومدرجاتهم ووزراتهم.
وأكد مروان بكار رئيس مكتب طلبة الطب والصيدلة، ل”24 ساعة”، أن ما قاموا به اليوم هو اعتصام سلمي، هدفه الأساسي هو إيجاد حلول جذرية، ومحاورتهم، مؤكدا في حديثه، أن ما حدث أمام البرلمان هو آخر جولة في مسيرتهم النضالية، والتي تعتبر أطول مسيرة نضالية في تاريخ المغرب، مشددا أن من يتحمل مسؤولية ما يحدث هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، ويقول مروان، ” هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل شعاراتنا دائما نردد فيها اسم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لأنه المسؤول الأساسي، الذي كان من واجبه أن يجد حلا سلميا دون الوصول لهذه المرحلة من النضال، وختم المتحدث تصريحه أنهم حاولوا منذ مدة طرق أبواب الحوار بشتى الطرق، لكن الأبواب كانت تقفل في وجوههم، وهذا ما دفع بهم إلى الانفتاح على جميع وساطات الهيئات الحقوقية والسياسية بالمملكة.” متمنيا أن يكون لقاءهم بوسيط المملكة به منفعة، وتتم الموافقة على عرضهم، ليعودوا لإكمال مسيرتهم الدراسية، حاملين على أكتافهم رسالتهم النبيلة.