24 ساعة – متابعة
عادت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، لاستئناف جميع أنشطتها بعدما قررت تعليقها في وقت سابق، بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وإعلانهم الإنخراط في مواجهتها وتأجيل جميع النقاط الخلافية والعالقة بينهم وبين وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت مصادر من تنسيقية طلبة الطب أن مدة تأخر صرف مستحقات الأطباء الداخليين، طلبة السنة السابعة وصلت إلى أكثر من 8 أشهر، على الرغم من أنهم انخرطوا جميعهم في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأصدرت التنسيقية بلاغا يتضمن مجموعة من المطالب، ويقترح تنظيم مناظرة وطنية للصحة تناقش بالأساس مستقبل القطاء على ضوء ما خلفته جائح “كورونا” منظارة يقترح طلبة الطب أن يصدر عنها ميثاق وطني توقع جميع الأطراف المتدخلة في القطاع.
وقال طلبة الطب في بلاغهم، إنه “في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المغرب، والتي جعلت جميع مكونات المجتمع تشتغل في نكران للذات وبكل وطنية من أجل الدفاع عن الأمن الصحي لأحبائهم وعائلاتهم. طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وبحكم موقعهم داخل المنظومة الصحية وإدراكهم لحجم التحدي أمامها ونقص الأطر والامكانيات، وبالأساس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بكونهم يشكلون النواة المستقبلية للمنظومة بالمغرب، فقد انخرطوا بشكل موحد وتطوعي في محاربة الجائحة.
وأضوح الطلبة في بلاغهم أن “هذا الانخراط أخذ أشكالا عدة، إما عبر مرابطة ومداومة الأطباء الداخليين – طلبة السنة السابعة- أو من هم على مشارف التخرج بمصالح المستعجلات ومصالح الاستشفاء الخاصة بمرض (كوفيد-19)، بالمستشفيات الجهوية والإقليمية عبر ربوع المملكة، وخصوصا بالجهات التي سجلت أعداد إصابات عالية، وإما عبر تطوع الطلبة الخارجيين لتلقي مكالمات المواطنين بمراكز الاتصال “ألو 141″، ومواصلة طلبة السنة السادسة لعملهم في المصالح الاستشفائية الجامعية، أو في وحدات التدخل الطبي السريع الخاصة بـ(كوفيد-19) ومصالح المختبرات والتحاليل”.
وأضاف البلاغ أن “الشهور السابقة كانت فرصة من أجل التضامن المجتمعي عبر مبادرات عدة، نذكر منها مبادرة (مد يديك) بتنظيم من مكاتب الطلبة والتي استفادت منها المئات من العائلات المعوزة على الصعيد الوطني”.
وطالب الطلبة فب بلاغهم الدولة بـ”ضرورة جعل مرحلة ما بعد الجائحة، فرصة لتقييم الوضع الصحي بالبلاد والتعامل بجدية مع مطالب العاملين بالقطاع الصحي، من أطباء وطلبة وممرضين، قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم، وكانوا في خط التماس الأول للمعركة، بعيدا عن عائلاتهم وذويهم، حيث وجب التأكيد على أن معركتنا ضد الفيروس وإن اختتمت بنجاح، فلا يمكن أن تكون بفضل وضعية مستشفيات وطننا المهترئة، والتي لا تضمن كرامة المواطن أو العامل بالقطاع، وإنما بفضل تضحيات”.
جدير بالذكر أن الطلبة الأطباء، كانوا قد خاضوا العام الماضي، إضرابا دام لأشهر، تسبب في توقف تمدرسهم، وتأخر امتحاناتهم، لم ينهيه إلا توقيع اتفاق في غشت الماضي، وهو الاتفاق، الذي يطالبون بتنزيل بنوده اليوم.