كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
فاز مجموعة من طلبة كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش سلك المهندس في الشبكيات ونظم المعلوميات بالجائزة الأولى في مسابقة الإبداع والابتكار التي نظمتها كلية العلوم والتقنيات بمراكش في 10يوليوز 2021، من خلال مشروعهم Walk Alone.
وهدف هذه المسابقة بشكل أساسي هو تحفيز وتشجيع الطلبة على روح الإبداع والابتكار وخلق نوع من التنافس البناء بين طلبة الكلية. تقول أميمة إحدى الطالبات ضمن الفريق الذي أنجز المشروع، أن الحافز الذي شجعهم وحمسهم من أجل إنجاز مشروع Walk Alone هو وجود الكثير من الأشخاص فاقدي نعمة البصر، والذين يجهلون بشكل تام أي طريق يسلكون أثناء مسيرهم وتنقلاتهم، دون أن يدركوا إن كان هناك حواجز تعثر خطواتهم. وتضيف أميمة أن هدف هذا المشروع إنساني بامتياز قبل أن يكون تعليميا. مشروعWalk Alone عبارة عن أحذية ذكية تساعد الأشخاص المكفوفين سواء بالعمى الكلي أو الجزئي من إمكانية التحرك
باستقلالية دون الحاجة إلى الاستعانة بشخص آخر، ويضمن سلامتهم الجسدية. يحتوي المشروع كذلك على تطبيق ذكي يتيح للمستخدمين التفاعل بواسطة أوامر صوتية؛ كأن يحدد الشخص المستفيد مكان وجهته بالضبط ويقوم التطبيق بالتفاعل معه في محاولة إيصاله إلى مكان وجهته الصحيحة.
وتتكون هذه الأحذية الذكية من أجهزة إلكترونية من قبيل مستشعر الموجات فوق الصوتية، يقيس المسافة بين المستعمل وأول جسم صلب يفصل بينهما. إذا كان هذا الجسم الصلب تقل مسافة بعده عن المستخدم بأقل من 1 متر يرسل المعلومة عبر البلوتوث، ويترجمها التطبيق الذكي إلى هزاز. تتم هذه العملية مزامنة مع عمل التطبيق على توجيه المستعمل في محاولة إيصاله إلى وجهته من خلال التواصل مع الخادم الذي يضم جميع الخوارزميات التي تعمل على ضمان وتحديد المسار السليم لمستخدمه.
ويأمل طلبة فريق مشروع Walk Alone تحت إشراف أستاذهم سعيد الرقراق، أن يستفيد مشروعهم الإنساني من الدعم اللازم لأجل تطويره ليصل إلى الشرائح التي وجد من أجلها المشروع بالأساس بأقل تكلفة ممكنة، من أجل تيسير تنقلاتهم بكل استقلالية وأمان. ويضم فريق هذا المشروع: هند وزكرياء ومريم وعبد العاطي.
وقد عرفت مسابقة الإبداع والابتكار المنظمة من طرف كلية العلوم والتقنيات بمراكش مشاركة 18 فريقا يحملون مشاريع فريدة ومتنوعة. احتل المرتبة الثانية مشروع Ar for education المتميز، وهو تطبيق خاص بالهواتف الذكية المحمولة الموجهة أساسا إلى قطاع التربية والتعليم باستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز réalité augmentée يعمل على تحفيز التلاميذ من أجل الدراسة، ويعين الأستاذ على إيصال محتوى الدرس بشكل أوضح من خلال استخدام أجسام افتراضية وثلاثية الأبعاد في شرح الدروس.
أما الرتبة الثالثة حصل عليها مشروع يعمل على محاكاة نظام “FLEX” الآلي في مجال إنترنيت الأشياء يرمي إلى تسهيل الوصول إلى الفصول الدراسية في الوقت المناسب، مستخدما في ذلك خاصية التعرف على الوجوه. هي إذا جميعها مشاريع تكشف عن قدرة الطلبة المغاربة في التميز في مجال البحث العلمي والاختراع والابتكار، إن توفر لهم الجو المناسب، وحظوا بالإمكانيات اللازمة التي تساعدهم في المضي قدما في إبداعاتهم التي تشرف مجال البحث العلمي بالمملكة المغربية.